-
عدد القراءات
6530
-
القسم :
آراء
-
-
-
إلى هيئة النزاهة: الفتلاوي تعترف بفسادها.. فمتى تُحاسب؟
بغداد/المسلة: "لا إصلاح"، من دون محاسبة الفاسدين.
هذا لسان العراقيين وهو يستمعون بملأ آذانهم إلى نائبة تعترف "علناً" بانها قبضت أثمان عمولات و كومشنات، بكل صلافة من دون خوف من رادع أو عقاب قانوني..
كان العراقيون يتوقّعون طوال الفترة الماضية، مثول النائبة حنان الفتلاوي أمام القضاء، وأن ْتحقّق معها هيئة النزاهة، بعدما اعترفت بفسادها علناً، وعلى لسانها، لا لسان الغير.
وما السكوت على مثل هذه الظواهر الا إمعانا في ترسيخ الفساد، فالدولة التي لا يُخشى جانبها، لن تنجح في بناء مجتمع مستقر، والقانون الذي لا يشهر سيفه، لن يخافه أحد.
هذه هي فحوى الرسالة التي يبعثها العراقيون الى هيئة النزاهة، ومؤسسات العدل ذات العلاقة، فاستعادة ثقة المواطن العراقي من جديد، في محاسبة الفتلاوي، بعدما اعترفت "علنا" بفسادها، والاعتراف سيد الأدلة.
إنّ التمادي على القانون والاستهزاء به وبالمواطن، بات كارثيا، فلو خشيت الفتلاوي القانون، لما تجرّأت على القول بانها قبضت أثمان الصفقات..
ولو احترمت الفتلاوي شعبها، لما وصلت صلافتها إلى حد البوح علنا بانها سرقت أمواله.
فماذا تنتظر هيئة النزاهة؟.
إن الشعب العراقي الذي سُرقت أمواله، واسْتُهْزِأ به، على أيدي الفتلاوي وأمثالها، يطالب اليوم بمحاسبتها، لكي تكون عبرة لمن اعتبر..ِ
إنّ مجرد الهمس والإشارة الى مكامن الفساد، مدعاة للتحقيق والمحاسبة في الشعوب التي تحترم نفسها، فكيف اذا اعترفت الفتلاوي بملأ فمها بأنها "فاسدة"، تلقت أموالاً عبر "كومشنات"، وصفقات .
كيف تبقى نائبة تجاوزت على القانون وسرقت أموال الشعب، طليقة اليد، بل وتتجرّأ على البوح بذلك، فيما الناس تحتار في أمرها، فلا قانون يردع، ولا نزاهة تحقّق ..
إنّ محاسبة الفتلاوي، ليس عقابا للفاسدين فحسب، بل لأولئك الذي يفتخرون بفسادهم أمام الشاشات، ويهزأون بالناس، ولا يضعون لمشاعر العراقيين اعتبارا.
فلو امتلكت الفتلاوي ذرّة من الحياء، لما تجرأت على إعلان فسادها، ما يدل على استهتار واضح بالقوانين والإجراءات المحتملة بحقها، سوء من النزاهة أو من القضاء، مثلما هو عدم احترام للمواطنين الذين خُدعوا في الانتخابات على أيدي الفتلاوي وأمثالها..
إنّ اللسان الطويل الفاسد لن يجعل الناس تنسى ما اقترفه صاحبه، لانّ الحق يظهر مهما طال غيابه، وثقة الشعب لازالت في هيئة النزاهة، في التحقيق العاجل في فساد هذه النائبة، التي تجبّرت وتكبّرت حتى قالت في وضح النهار : "يا عراقيون، لقد سَرَقْتُ أموالكم". اقرأ ايضا : كوميشنات الفتلاوي