-
عدد القراءات
17504
-
القسم :
ملف وتحليل
-
-
-
من التأريخ: بارزاني خان الأكراد مع صدام.. وعمل جاسوسا لديه
بغداد/المسلة:
كشفت تقارير عن تاريخ أحداث العراق لاسيما المنطقة الشمالية، في تسعينيات القرن الماضي، عن خيانة مسعود بارزاني للأكراد، بمد يده الى صدام الملطخة بدماء أبناء الشعب الكردي.
ومن ذلك تفاصيل أحداث العام 1996، عندما قام بارزاني بخيانة أبناء شعبه، والاتفاق مع الدكتاتور صدام حسين ضد منافسيه الأكراد.
صدام حسين، الذي شن الحرب على الأكراد واستخدم السلاح الكيماوي وتسبب في مقتل نحو ربع مليون كردي، في معركة الأنفال، دخل الى أربيل مع دباباته في الـ31 من شهر آب العام 1996، بدعوة من مسعود بارزاني.
وفي العام 1996، وفي ظل التقلبات السياسية، خططت المعارضة العراقية بقيادة احمد الجلبي، وبمساندة الاستخبارات الأمريكية، للإطاحة بحكم صدام حسين.
وافصح رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، وقتها، برغبته في الاطاحة بحكم صدام، وخطته لقيادة قوات المعارضة لاحتلال كركوك وعزلها عن الموصل و بغداد، غير ان بارزني سرب المعلومات الى نظام صدام، مثل أي جاسوس.
وفي آب العام 1996، حاول طالباني بدء عملية احتلال كركوك، لكن مسعود بارزاني تحالف مع صدام ضد ذلك.
وخاطب بارزاني الدكتاتور صدام في رسالته، بقوله "سيدي الرئيس، وعزيزي".. في رسالة يفيد فحواها:
"عزيزي سيدي الرئيس، نطلب دعمك بإيقاف تدخل إيران في العراق، نحن نطلب من سموك ترأس جيشك العراقي والدخول الى أربيل، من اجل ايقاف المساعي الأجنبية المسببة للتهديدات، وأيضا لإيقاف خيانة جلال طالباني".
وحسب اتفاقيته مع صدام فان "جيش صدام حسين سيساعد بارزاني في إحكام سيطرته على مدينة أربيل، وبالمقابل سيدعم بارزاني صدام حسين، في خططه لإطاحة كل من يهدد حكم صدام في جنوب كردستان".
وبعد اتمام عقد هذه الاتفاقية، ارسل صدام 150 دبابة عسكرية و30 الف جندي لاجتياح أربيل، واثناء المعركة، قام الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني، باعتقال وقتل 13 عنصر من عناصر البيشمركة، التابعين للاتحاد الوطني الكردستاني.
بارزاني الذي يدّعي اليوم، بانه "لا يوجد اي شيء مشترك مع العراق، وسنمضي في عملية تشكيل دولة كردية مستقلة"، صرح في 31 آب عام 1996، قائلا: "نحن الأكراد، عراقيون، قد تنشب بعض الاختلافات البسيطة بيننا، لكن هدفنا واحد، هو حماية العراق والمحافظة على وحدته"، مضيفا "هنالك تهديدات خارجية تحيط بنا، وفي ظل عدم دعم اميركا والدول الأوربية لقضيتنا، نحتاج مساعدة حكومة بغداد المركزية".
المسلة - متابعة