-
عدد القراءات
4338
-
القسم :
رصد
-
-
-
مصالح واشنطن تتعزّز بدعم الحكومة الاتحادية ضد الانفصال والفوضى
بغداد / المسلة:
تشير اتجاهات الرأي وخيارات مراكز القرار في الولايات المتحدة الى ان القرار الأمريكي بات حاسما لجهة دعم الحكومة الاتحادية في العراق، ضد أية جهة سياسية او جماعة مسلحة تسعى الى تقسيم البلاد، واثارة الفوضى فيه، حيث تجسّد ذلك بشكل جلي في وقوف واشنطن الى جانب بغداد ضد مشاريع الانفصال البارزانية.
استنتاجات متابعة "المسلة" لوسائل الاعلام الأمريكية ومواقف النخب هناك، تكشف عن دعم الإدارة الأمريكية لرئيس الوزراء العراقي في فرض القانون والدستور، والوقوف بوجه الجماعات الانفصالية، وجعل السلطة الاتحادية هي الأقوى في العراق، دعما لمصداقية أمريكا في دعم الأصدقاء وحفاظا على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية مع تركيا.
وأكد البيت الأبيض في مناسبات عدة، دعمه للعبادي وحرصه على وحدة الأراضي العراقية ورفضه لاستفتاء الانفصال الذي نظمته سلطات إقليم شمال العراق في 25 أيلول الماضي، على الرغم من الرفض الدولي والإقليمي والداخلي.
وكان أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بعثوا برقية إلى العبادي في 3 تشرين الثاني الحالي، قالوا فيها "إننا نعلم جيداً بأن الاستفتاء الأحادي الجانب التي قامت به حكومة الإقليم في شهر أيلول الماضي، اثر على وضع حكومتكم، واثر أيضاً على الحرب على تنظيم داعش.. سوف نستمر بدعم العراق الاتحادي الفيدرالي".
في الجانب المقابل، تخمّن تحليلات أن بارزاني، يسعى إلى تكتيك سياسي جديد للتخلص من المأزق الإقليمي الذي وقع فيه، حيث بات منبوذا من جميع دول الإقليم، وذلك بالتقرّب من إيران، ما قد يسبب غضباً كبيراً للولايات المتحدة الأميركية، ويقلق تركيا.
ووفق تحليلات رصدتها "المسلة" فان هناك مؤشرات، على اقتراب حزب بارزاني من إيران، ومقاطعة الولايات المتحدة، بعد النكسة السياسية التي أصابت الإقليم، إثر إجراء استفتاء الانفصال، وموقف واشنطن الصلب ضده. وتقول مصادر سياسية إن بارزاني، يسعى إلى تفكيك العزلة الإقليمية ضده بمحاولة التقرب من إيران وإشعار تركيا وواشنطن انه لا يزال مهما ولديه أوراق مؤثرة.
وتظاهر العشرات بكركوك، الثلاثاء الماضي، من ذوي المعتقلين في سجون الأمن الكردي "الأسايش" منذ العام 2003 ومازال مصيرهم مجهولا، مطالبين بفتح تحقيق وكشف مصيرهم، فيما وجّه العبادي، بالتحقيق في مطالبهم.
وذكرت مصادر مطلعة، الثلاثاء الماضي، أن مجموعات مسلحة تابعة لبارزاني هاجمت دور العرب في أربيل واستولت على مساكنهم. وأوضحت أن المسلحين سيطروا على مئات الدور في مجمع أشتي دو ومجمع بيبان. وأظهرت صور، البيوت، التي تمّ السيطرة عليها، وكتب على جدارها باللغة الكردية أنها ملك لقوات الأمن الكردية في الإقليم.
المصدر: المسلة