-
عدد القراءات
3472
-
القسم :
مواضيع رائجة
-
-
-
حرب نفسية على العراقيين عبر مشروع: "الماضي البعثي افضل من الحاضر الديمقراطي"
بغداد/المسلة: تركّز وسائل اعلام ومنتديات رقمية، فضلا عن جيوش الكترونية لتسويق مشروع تصرف عليه الملايين من الدولارات تحت عنوان: "الماضي البعثي افضل من الحاضر الديمقراطي" في قراءة مغرضة، الغرض منها تسقيط الحالة العراقية الجديدة مستغلة العثرات والاخطاء، وعدم الاستقرار الأمني والذي احد أسبابه هو حواضن البعث والإرهاب التي لم تكف عن إيذاء الشعب العراقي منذ العام 2003.
وتطور هذه الاجندة فعالياتها لتنتقل من نشر الاخبار بطريقة المواربة، والتلميح، الى التصريح وعدم الخشية من تمجيد نظام الطاغية صدام حسين، الذي حوّل ارض العراق الى برك من الدماء وساحات للمقابر الجماعية.
واستثمرت هذه الاجندة في وسائل الاعلام العربية، لاسيما الخليجية منها والتي يديرها صحافيون من انصار النظام البائد، كما يعمل فيها اعلاميون، يفبركون القصص والاخبار لأسباب طائفية تعصبية، فضلا عن الطمع في الأموال التي تصرف لها.
المثير ان اغلب الصحف العراقية والوكالات، حتى المعروفة منها والتي تصف نفسها بالمهنية، تنقل عن تلك المصادر المأجورة وتروّج لها، موقعةً نفسها في مطب مشروع اعادة تأهيل البعث.
ولا يمر يوم الا وتجد تحليلا، او مقالا او تقريرا تنشره الصحف المحلية مأخوذا من صحيفة "الحياة" و"الشرق الأوسط "السعوديتين، او من "العربي الجديد" القطرية، او "سكاي نيوز" الإماراتية او صحيفة "العرب" اللندنية التي يديرها ابن البعثي محمد الزبيدي والممولة من دبي.
الى جانب هذه الاجندة، افادت مصادر لـ "المسلة" عن ان مشروع تأهيل البعث في الذهنية الجمعية العراقية، يتم عبر تدريبات مكثفة في موقعين، الاول مركز الدراسات الاستراتيجي التابع لخميس الخنجر، ويشرف عليه الكاتب الطائفي، يحيى الكبيسي، والموقع الثاني في القرية الألمانية في أربيل، بإشراف كل من عضو المفوضية السابق سعد الراوي و مصطفى العاني.
بعد ان رصدت "المسلة" تدوينات وأفكار متفرقة في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حول خطة عملية بإدارة متخصصين وممولة بشكل جيد، لإعادة تأهيل البعث وتشويه العملية السياسية بعد 2003، تأكدت "المسلة" عبر مصادرها الخاصة من صحة المعلومات عن مشروع إعادة انتاج حقبة صدام من جديد، والعمل على مسح جرائمه من الذاكرة العراقية، مقابل تضخيم حالات الإخفاق والفشل بعد 2003، والتعتيم على إنجازات، الديمقراطية والحرية، وارتفاع المستوى المعيشي، والقضاء على داعش، والايحاء الى المواطن العراقي بان مستقبله " ميئوس" منه وان لا جدوى من كل ذلك الا بإعادة انتاج البعث.
التدريب شملت مرشحين من قائمة القرار العراقي و الوطنية وجهات شيعية متورطة، حيث شاركت تلك الجهات في المشروع من دون ان تعي أهدافه الحقيقية، او انها ادركت ذلك وسعت الى تمريره، لملائمة نفسها من أي احتمال سياسي في التغيير، أي أسلوب "اللعب على الحبلين".
وتتضمن خطة المشروع تلميع صورة نظام صدام والتذكير بـ "منجزاته" بطريقة المواربة وسحب الناشطين العراقيين الى المساحة المقصودة، وقد نجحوا في ذلك جزئيا، حيث ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام مقالات تشيد بصدام، وحقبته، فيما راحت صحيفة "العرب اليوم" الصادرة في لندن، ويديرها ابن البعثي محمد الزبيدي، والبعثي كرم نعمة، تمجد البعث وتشوه العملية السياسية في تقارير يومية تتلقفها مواقع عراقية مثل "بغداد اليوم"، الغد بريس"، "المعلومة"، "صحيفة العالم"، وحتى "السومرية."
كما انشأ المشروع العشرات من الجيوش الالكترونية في توتير وفيسبوك لتسقيط الرموز السياسية العراقية، وتضخيم النفوذ الإيراني في العراق، والتعتيم على تدخلات السعودية وتركيا والولايات المتحدة.
المسلة