-
عدد القراءات
3731
-
القسم :
مواضيع رائجة
-
-
-
تحالفات رسمتها الانقسامات.. والنفوذ الشيعي يتوسع انتخابيا في المناطق السنية
تابع المسلة عبر قناتها في تطبيق التلغرام
https://t.me/almasalah
-----------------------------------
بغداد/المسلة: تُبرِز مسارات التحالفات السياسية العراقية، التي ستخوض الانتخابات النيابية في 12 أيار الماضي، خلافات عميقة بين القوى السنية لينتج عنها انقسام في ائتلاف نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، وائتلاف سني بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، في الوقت الذي تشظى فيه الشيعة الأكراد بشكل غير مسبوق.
وقال المرشح عن ائتلاف الوطنية النائب السابق كامل كريم الدليمي أن اتحاد القوى، الذي يضم معظم الأحزاب السنية، انقسم بين التحالف مع نائبي رئيس الجمهورية إياد علاوي، وأسامة النجيفي.
وأضاف الدليمي، أن ائتلاف الوطنية يضم 33 حزبا بزعامة علاوي، حيث انضم إليه رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، بينما يضم ائتلاف النجيفي نحو 16 حزبا فقط جميعها سنية.
في الجبهة الشيعية، تخوض الأحزاب الانتخابات المقبلة في خمسة تحالفات يتخللها تنافس بين جناحي الدعوة، المالكي والعبادي، والتيار الجديد للحكيم وتحالف الحشد الانتخابي، و اسهم إعلان مقتدى الصدر عن تحالفه مع الحزب الشيوعي وتيارات مدنية في طرح الأسئلة عن مدى صمود الصف الشيعي أمام رياح المتغيرات السياسية.
الأحزاب الشيعية تفتخر بامتلاكها الغالبية البرلمانية في الانتخابات التشريعية الثلاث التي جرت في أعوام (2005،2010،2014)، وحصلت هذه الأحزاب في الانتخابات الأخيرة على (178) نائباً من أصل (328)، هو العدد الكلي لنواب البرلمان. وتوزعت الكتل الشيعية على النحو التالي: التيار الصدري (34 مقعداً)، جماعة الحكيم (30 مقعداً)، تيار الإصلاح الوطني بزعامة ابراهيم الجعفري وزير الخارجية الحالي (6 مقاعد)، ائتلاف الفضيلة (6 مقاعد)، ائتلاف دولة القانون (101 مقعد)، إضافة الى كتلة «الصادقون» التابعة لحركة عصائب أهل الحق (مقعد واحد).
وفق ذلك فان أية حالة انشقاق التحالف الشيعي ستؤدي الى فقدانه العشرات من المقاعد النيابية، ما يشكل خطرا على الغالبية السياسية التي كان يحققها بعد كل انتخابات.
وفي حالة حصول ذلك، فان القوى المدنية والأخرى الصغيرة، سوف تملأ هذه المقاعد، وسيستفيد منها بشكل اكبر ائتلاف "الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي.
الحزب الإسلامي، بزعامة سليم الجبوري، وحزب "العربية" بزعامة صالح المطلك، قررا التحالف مع رئيس ائتلاف "الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، بينما أبرم أسامة النجيفي، نائب رئيس الجمهورية، تحالفاً مع رجل الأعمال السني خميس الخنجر المعروف بتبنّي مشروع الإقليم السني لخوض الانتخابات معاً.
الحزب الإسلامي كان الخاسر السني الأكبر في انتخابات 2014، واضطر حينها للتحالف مع الشخصية السنية الصاعدة آنذاك أسامة النجيفي، لكن هذا الحزب تمكن خلال السنوات الأربع الماضية، من ترميم شعبيته بفضل شخصية رئيس البرلمان سليم الجبوري، وأيضاً عبر التقارب مع أحزاب شيعية لمواجهة النجيفي الذي أصبح خصمه اليوم.
ويتمحور التنافس بين هذه القوى على المحافظات السنية ضمن معادلة لم تتغير كثيراً خلال العقد الماضي، إذ يتصارع الحزب الإسلامي ضد متحدون على النفوذ السياسي في الموصل، ويتصارع حزب الوطنية ومعه حركة الحل ضد الحزب الإسلامي على الأنبار، بينما تتصارع جبهة الحوار الوطني و الحزب الإسلامي ضد حزب الوطنية في صلاح الدين.
غير ان الأحزاب السنية أمام نوع آخر من المنافسة، فالقوى الشيعية تمكنت من التغلغل الى عمق المدن السنية وتمكنت من استمالة عشائر وشخصيات سياسية الى جانبها بسبب تمكنها من تحرير الأراضي التي احتلها داعش.
مثلاً، تحالف عابرون بزعامة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي في الإنبار، ورئيس ديوان الوقف السني عبداللطيف هميم الذي ينافس في صلاح الدين والموصل، أعلنا تحالفهما مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ضمن تحالف النصر، بينما اختارت تشكيلات مسلحة عشائرية سنية التحالف مع قائمة الحشد بزعامة هادي العامري.
ولمواجهة ضياع مقاعد في البلدات المحررة من الإرهاب، شكلت القوى السنية تحالفات فرعية في الأنبار وصلاح الدين ونينوى لقطع الطريق أمام حصول ذلك، ففي صلاح الدين شكل المطلك وعلاوي تحالفاً باسم البيت العراقي، وفي كركوك هناك قائمة التحالف العربي التي تضم أحمد المساري وخميس الخنجر وصالح المطلك.
كرديا، القيادي في حركة الديمقراطية والعدالة بزعامة رئيس وزراء الإقليم السابق برهم صالح، ريبوار كريم يتحدث عن إطلاق "تحالف الوطن" الذي يضم حركة التغيير، والجماعة الإسلامية، معلنا أن رئيس برلمان الإقليم المستقيل وعضو حركة التغيير يوسف محمد سيترأس هذا التحالف، وأضاف كريم في تصريحات تلفزيونية، أن تحالف الوطن سيخوض الانتخابات البرلمانية في محافظة كركوك، والمناطق المتنازع عليها.
متابعة المسلة