-
عدد القراءات
8642
-
القسم :
موقف
-
-
-
مناشدة الى المرجع الأعلى: العراق على حافة الهاوية.. أنقذوه
بغداد/المسلة: على مرمى سنوات، كانت خطبة المرجعية العليا، المنار للملايين من اليائسين، الذين خذلهم الساسة والأحزاب، المرة تلو الأخرى.
ثَبُتت الخطب في قلوب الناس، كالأوتاد، وشكّلت (الوعي) لدى المواطن، وأرشدت نخب السلطة التي تسمع ولا تنفّذ.
كان نفوذها اسطوريا، على الساسة، وبالمرصاد لهم، حتى خشوها واضطربوا منها، واقشعروا من تداعياتها.
انها الكلمات التي من خلالها، انبرى العراقي الى الجهاد الكفائي في 2014 ضد داعش باستجابة عشرات الآلاف من المتطوعين.
الخطب التي حسمت أزمات تشكيل الحكومات.
العِبارات التي دعت الى تقويم النظام الفساد، ورفضت حملات الإصلاح الصورية، غير الفعالة.
الخطب الثورية، هي التي ألهبت شباب العراق واكسبت الاحتجاجات عنفوانا وحماسا في العام 2015، ضد الفساد وانهيار الخدمات، وهي التي حسمت الموقف لصالح انتفاضة تشرين العام 2019، وعرّت الطبقة السياسية.
وحين توقفت، بعدما صرخت المرجعية في الأرجاء، (لقد بحّ صوتنا)، تنفّس المنحرفون والطائفيون والمتربصون، الصعداء، وظنوا أنهم في مأمن.
العراقي يعي دوافع امتناع المرجعية عن استقبال أي من زعماء الأحزاب، والساسة، كما يستلهم من (صمتها) المقصود، طيلة الفترة الماضية، وهو صمت فصيح بمستوى الكلام البليغ.
العراقي وهو يعاني من أقسى مفصل تأريخي منذ 2003، يشعر بالضياع، حيث لا زعيم موضع ثقة، ولا ربّان ينتشل السفينة من بين الأمواج المتلاطمة، وهذا ما يدفعه متطلعا في الأفق الى فانوس المرجعية وسط متاهة ملوك الطوائف، واستشراء الفساد، وتفاقم البطالة، وانهيار البنية التحتية، والاقتصاد المتهالك، والجفاف، وسوء الإدارة.
المسلة
تابع الجديد والمفيد في المسلة اكسبريس عبر موبايلك اضغط هنا
تابع الجديد والمفيد في قناة المسلة تليغرام.. عبر الموبايل اضغط هنا
تابع الجديد والمفيد في صفحة المسلة على فيسبوك اضغط هنا
|