بغداد/المسلة: أشار مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (C. I. A)، بول بيلار، في مقال نشره موقع “National Interest” الأميركي إلى أن “الجسر البري من إيران عبر سوريا إلى حزب الله، ليس أكثر من عنصر واحد في تحالفات إيران الإقليمية”.
و شدّد على أن “هذا التشخيص للعنف وعدم الاستقرار في المنطقة لم يكن يوماً دقيقاً”، وأضاف أن ذلك “من المفترض أن يتضح أكثر فأكثر بينما العالم على وشك أن يشهد مشكلات جديدة مرتبطة بمجيء نظام في سوريا لا علاقة له بإيران أو محورها”.
واعتبر الكاتب، “أنّ من أبرز أسباب القلق، اليوم، هو طبيعة هيئة تحرير الشام”، واصفاً إياها بأنها “منظّمة راديكالية “كانت تابعة لتنظيم القاعدة، “ولا تزال موضوعة على لائحة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأميركية”.
وأشار بيلار إلى أن الهيئة سعت إلى تقديم وجه أكثر براغماتياً واعتـدالاً خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه “ليس هناك ما يدعو إلى الاستنتاج بأن ذلك يعكس تحوّلاً حقيقياً في طبيعة الجماعة، بدل أن يكون استراتيجية من أجل كسب الدعم والحد من المعارضة، بينما لا تزال تحاول السيطرة على كامل سوريا”.
واعتبر الكاتب أن حركة طالبان في أفغانستان ربما تمثّل حالة مماثلة، إذ إنها “حاولت اعتماد لغة معتـدلة بينما كانت لا تزال تبحث عن اعتراف ودعم دولي، قبل أن تعود إلى ما كانت عليه مع وصولها إلى السلطة”.
وقال المسؤول السابق في الـ”C. I. A” بأنّ نظاماً خاضعاً لسيطرة هيئة تحرير الشام “سيكون مستبدا”، وأردف أنّ “هذا التغيير على مستوى النظام لا يغيّر في ميزان القوّة بين الحكم الديمقراطي وحكم الاستبداد في الشرق الأوسط، لكنّه يجعل نظاماً جهادياً يسيطر على دولة لديها حدود معترف بها، ويمنحه مقعداً في الأمم المتحدة، وهو ما عجز تنظيم داعش حتّى عن تحقيقه”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
البنتاغون ينفي تحليق مسيرات إيرانية في أجواء نيوجيرسي
السجن عشرة أعوام لصاحب قاعة أعراس اندلع فيها حريق بالاقليم
الممثل الأممي: المرجع الأعلى حريص على حفظ العراق من التجاذبات في المنطقة