بغداد/المسلة: وضع حزب الله الجمعة حجر الأساس لـ”معلم للسياحة الجهادية” في أول معسكر لتدريب مقاتلين من الحزب في منطقة جنتا في شرق البلاد.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة ألقاها خلال حفل وضع حجر الأساس إنه “أول معسكر تدريب للمقاومة الإسلامية في لبنان، وأول دورة عسكرية لتدريب وتخريج مقاتلين للمقاومة الإسلامية في لبنان”.
و المعسكر استخدم لسنوات من قبل حركة أمل، التي يتزعمها اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وشارك في أولى دورات معسكر جنتا التدريبية الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي، الذي اغتالته اسرائيل في العام 1992.
وتعرض المعسكر، وفق نصر الله، مرات عدة لقصف إسرائيلي أودى بحياة مقاتلين لبنانيين ومدربين إيرانيين.
ولم يعد حزب الله يعتمد على هذا المعسكر، الذي توسع تدريجياً وشهد العديد من الدورات التدريبية، وافتتح معسكرات تدريبية عدة في مناطق أخرى.
وفي موقع جنتا الواقع في الجرود الشرقية في البقاع اللبناني، وضعت الجمعة آليات عسكرية وانتشر عناصر لحزب الله في التلال المحيطة، وسط مشاركة بضع مئات من الأشخاص، بينهم مسؤولون حزبيون.
وبث حزب الله شريط فيديو يظهر مقاتليه أثناء قيامهم بتدريبات عسكرية في المعسكر.
ويأتي وضع حجر الأساس لمعلم جنتا في ختام شهرين أقام خلالهما حزب الله فعاليات عدة لمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه.
وتأسس حزب الله العام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي وانضم الى مجموعات يسارية تصدّت للقوات الاسرائيلية، وتحول أبرز قوة ساهمت في تحرير الجنوب بعد نحو 22 عاماً من الاحتلال.
ومعلم جنتا ثاني موقع “سياحي” يقيمه حزب الله.
وفي 2010، ولمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، افتتح حزب الله “متحف مليتا للسياحة الجهادية” في منطقة إقليم التفاح (جنوب)، في موقع عسكري استخدمه مقاتلوه قاعدة لشنّ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً. وفي تموز/يوليو 2006، شنّت إسرائيل هجوماً مدمراً على لبنان استمر 33 يوماً بعد خطف حزب الله جنديين إسرائيليين. وتسببت الحرب بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود.
ومؤخراً، حذر نصر الله من نشوب حرب اعتبر أنها قد تُخضع إسرائيل لشروط لبنان في حال مُنع من استخراج النفط والغاز من مياهه، في وقت تستمر فيه الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود البحرية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
محافظ المثنى يكشف عن فتح مقبرة جماعية: أكثر الجماجم لأطفال صغار
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية