بغداد/المسلة:
تثير الأزمة في العراق شهية التدخل الخارجي، وهو غير المنقطع أصلا.
وفي حين لا ينكر أحد التطفل الأجنبي في الملفات العراقية، لكنه في أزمة تشكيل الحكومة انحسر نسبيا، أكثر من أي وقت مضى. وقد فرح البعض لذلك.
لكن إطالة الازمة وأرجحية تعرض مصالح الدول لاسيما في مجال الأمن والطاقة إلى الخطر، يحرّك حتى صخر السياسات التي يسيل لعابها على النفط.
ولم يكن ليحدث ذلك لولا إن العراق عليل، وقواه السياسية، متشرذمة، فضلا عن النزاع المستحكم بين بغداد واربيل حول النفط، وهو الحساس في النبض العالمي.
أعضاء في الشيوخ الأمريكي بعثوا رسالة إلى وزير الخارجية بلينكين، حول ازمة العلاقة في مجال الطاقة بين بغداد واربيل، محذرين من إن بغداد تمارس التمييز ضد شركات بلادهم.
كما تتحدث الجهات الامريكية عن معاناة الشعب العراقي من غياب حكومة تمثل مصالحه.
وتؤشر الرسالة إلى الفساد بالقول إن العراق غير قادر على جني فوائد عائدات العراق من النفط والغاز والموارد الأخرى.
ويذكّر الامريكان بشكل مستمر، بأنهم هم الذين أسسوا النظام بالعراق، وانفقوا المليارات من أجل ذلك، كما انهم أكبر مساهم عالمي منفرد في تعافي العراق، وفق أعضاء الشيوخ.
والأزمة في العراق، لن تكون محلية، وعلى الأطراف العراقية أن تعي ذلك، فاذا تضررت مصالح الدول، فان العراق سيداس ببساطيل حروب الوكالة، من جديد.
أمريكا بالذات، لن تهملكم لأنها تبقى تذكّركم بانها هي التي قوّضت النظام السابق وأسست على انقاضه عهدكم الجديد، وإنّ عليكم دفع كل الفواتير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
منظمة اغاثة دولية: خلال شهرين ونصف شهر لم يدخل غزة سوى 12 شاحنة غذاء
ارتفاع أسعار صرف الدولار بالعراق
الأمن الوطني يفكك شبكة تستغل المواطنين بتقديم سلف مالية بالنجف