بغداد/المسلة:
محمد حمزة الجبوري
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً
وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم
وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر
الامام الشافعي
أيها اللاطمون الخدود.. أيها اللادمون الصدور.. أيها البائسون الصامتون.. أنتم تشقون الجيوب والسياسيون ينسجون لكم الأزمات تلو الأزمات ويفتعلون الخطوب بلا هوادة حتى يتحقق مبتغى المتربصون ” تفكيك العراق تمهيداً لإبادته” , على قدم وساق يعملون لمحق فرص التحرر وكل ما من شأنه اغراق البلاد في أتون الاقتتال ,ومنهجية إقصاء الآخر بغية الإستقطاب وتحقيق المكاسب على حساب دماء أريقت في حروب غبية لازال الرصيف العراقي مضرجاً بها حتى الساعة ,كانت سياستهم بمثابة “مسرحية ساخرة” مملة ولكنها ليست كمثل باقي المسرحيات وعروضها المعتادة ,هو أن الممثلين/ السياسيين هذه المرة هم الذين يضحكون على الجمهور الذي نعني به ( الشعب ) !! ,الخطير أن سياستهم لا تتسم بعدوانية ظاهرة ,بل تنسج الألم بخفاء تحت جنح الليل لتلد “خطباً مروعاً ” في اليوم التالي يتسبب بأحداث مزلزلة خارج إطار المستوى المعقول على طراز من “السكوتي موتي” حتى حقق المحتلون وأذنابهم من جراء سياستهم الرعناء هذا ما يصبون إليه ولو مرحلياً وصولاً إلى “تفتيت الوطن” وتقطيع أوصاله ,لذا ينبغي على الشعب محاسبة هؤلاء الساسة مثيري الفتن حساباً عسيراً هم ليسوا أكثر من فساد أداري ومالي وسياسي وطائفية ومحاصصة وسجال وضوضاء ووو.. إلخ فحسب ,والمثير للشقفة والسخرية في آن أن أحد عباقرة السياسة الحاليين يقول بالحرف : (لو أتفق السياسيون لما بقي فقير واحد في العراق !!!!) ,وأضاف هذا “السياسي المبجل ” الذي لا ينطق عن الهوى : ( أننا نقاتل الإرهاب بيد ونحارب بيد أخرى !!! ) مبتعداً عن كل معايير المصداقية فهو لم يذكر من منطلق الشفافية والإنصاف كما هو ماثل أن الشعب هو من يقاتل الإرهاب بيد ويتضورن جوعاً في سوح القتال وعلى سفوح التلال وأقاصي الجبال الشاهقة وسط برد قارص لا يطاق ,ليوم الناس هذا لا زال السياسيون والحكام يمارسون سياسة إستحمار الشعوب والضحك على الذقون , لا زالت سياستهم التقليدية البائسة سارية المفعول وبلادتهم المصدعة للرؤوس مقرفة حاضرة في الأوساط , كما البرامج التافه تحقق اليوم أعلى نسب مشاهدة واستماع ,بعض السياسيين الضالعين في صناعة الموت وتدمير الإقتصاد الوطني يحققون في كل استحقاق انتخابي تشهده البلاد أعلى الأصوات !!! ,ويحصدون أرفع الحقائب الوزارية ,وحصة الأسد في أدارة البلاد والتحكم بمصائر شعب بأسره .. أنى لنا الصحو والاستيقاظ ؟؟؟؟ .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الزلزال السوري: ضربة قاصمة للمقاومة.. وانكفاء روسي وانتصار لتركيا واسرائيل
ترامب يرد على منتقدي نفوذ ماسك: لم يولد في أميركا ولن يصبح رئيساً
حل الحشد: الحلم المستحيل أم ضغط دولي لا مفر منه؟