بغداد/المسلة:
مروة الخفاجي
أثبتت المأسي الأخلاقية والمالية والدبلوماسية و… إنهيار سياقات الدولة، مثلما ينهار رمل هش تذروه الريح سافياً في صحراء لا نهائية، أن العراق لا يناسبه النظام البرلماني، إنما هو بحاجة لمستبد عادل، يلجم الكلاب النابحة أحجاراً، حتى “يصبح سعر الطين مثقالاً بدينار” فالعراق لا ينسجم مع حلول نواب على المقاعد.. تحت قبة البرلمان؛ لحراسة مصالح أحزاب ومعالٍ ودلة وفخامة و… فنجان.
النظام النيابي، سلم عنق الدولة الى سيف أحزاب، ذات ولاءات غير وطنية.. نصفها فئوية والنصف الآخر طابور خامس، يؤدي دوراً جاسوسياً لصالح دول أخرى، سافحاً إقتصاد العراق كعمق لسواه.. يستعيدون تماسكهم وينهار…! متخذين من العراق ساحة لمنازلة أعدائهم.
ألا بئس الولاءات التي تفرط بالوطن لصالح إنتماء شاذ! و… “خل نخليها سكته” منذ عشرين عاماً والعراق ينزف أموالاً يستقوي بها الآخرون عليه، ويهدر شبابه هباءً في الدفاع عن أضرحة مقدسة ومفاعلات نووية، قائمة على غير أرضه وخارج خطوط خريطته.. يحاصرون إقتصادياً فينفق عليهم العراق، تاركاً شعبه جائعاً، بينما القاعدة الفقهية تنص على “اليحتاجه البيت يحرم على الجامع” و… “ما مر عام والعراق ليس فيه جوع”.
لا أدعو العراقيين الى الإستفاقة نافضين قدراً حطهم من علياء الكون الى جحيم لب الأرض، إنما أحثهم على تأمل ما آلوا إليه من فوق الثريا الى تحت الثرى! داعية الى التأمل متشبثين بالإصرار على نظام رئاسي ينصِّب مستبداً وطنياً مطلق الصلاحيات، موثوق من إيمانه بالله وولائه للوطن وخدمة شعبه متجرداً من الإنتماء الفئوي ومنزهاً عن شهوة المال التي لا ترتوي…
إذا إنتُخِبَ الرئيس من قبل الشعب مباشرة، سيكون القرار عراقياً، وليس بيد الأحزاب التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.. عراقية الدمار أجنبية الهوى، تعمل على شكل أذرع بخدمة مصالح دول أخرى وإرادات خارجية.
هل تمتلك حكومات ما بعد 2003 جرداً بمنجزات تحققت أو قائمة بما تترسمه وزارة التخطيط!؟ الجواب:
– لم تكتفِ تلك الحكومات بعدم إضافة منجز واحد، إنما إنحطت بالعراق.. تدهوراً.. الى تلف وإنهيار وإندثار المشاريع الصناعية والخدمية والزراعية والصحية والتربوية والتعليمية والـ… قائمة الرذالة.. تطول فساداً.
فبلد بعظمة ثراء العراق ووفرة الأيدي الماهرة والعقول الأكاديمية، يقوده أميون مهرجو مال أغبياء إلا في تلفيق السرقات المكشوفة حد السخرية…
من حقي الحلم بقائد يعيد العراق سيداً في العالم.. مستبد عادل..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
سوق السيارات في العراق: المبيعات تتراجع والمواطنون يبحثون عن حلول تمويلية
العراق ينفذ مشروعاً غير مسبوق لتوليد الكهرباء
الأنواء الجوية: أمطار وضباب وانخفاض في درجات الحرارة