بغداد/المسلة: د. عامر حبيب الخفاجي
الحمى النزفية هي مرض انتقالي معدى يسبب حالات مرضية خطيرة قد تؤدى الى الموت، وهى تمثل وجها للارهاب البايولوجى و..(viral hemorrhagic fevers).
ان مصدر الاصابة من فايروسات RNAالتى تعود لعوائل خمس..ومنها العائلة ARENAVIRIDAE وهى مصدر لفايروسات الحمى النزفية مثل فايروسات (حمى لاسا-لوجو-جونين الارجنتينى-ماتشوبوالبوليفى-غوانا-الفنزويلى-شابارى-سابيا البرازيلى-حمى القرم–حمى الكونغو–غارسيا- وحمى الوادى المتصدع) ..فيما تنتج العائله FILOVIRIDAE فايروسات (الايبولا-ماربورغ) كما تنتج ال لسعات حشرة العائله FLAVIVIRIDAE فايروسات (حمى الضنك- الحمى الصفراء- فايروس التهاب الدماغ-حمى اومسك-كياستور) عن طريق لدغة حشرة القراد.
تظهر علامات الاصابة بشكل نمش احمر فى الوجه -نزف تحت الجلد ومن العيون والفم والاذنين-مع ارتفاع ضغط الدم-وارتخاء العضلات مع تورمات وانهيار وصدمة وصداع شديد مع حالات اسهال وقيء شديدين..وكذلك اصابة الكبد فايروسيا مسببا تليفه مع تخثر دم المصاب داخل الاوعية الدموية.
ينتقل هذا المرض بعدة طرق منها القراد-البعوض-الفئران والجرذ لاوالخفاش.. وتلك هى المضيفات المناسبه لفايروسات الحمى النزفية.. كما ينتقل المرض عن طريق الملامسة لمخلفات وبراز وبول ورذاد تلك الكائنات المصابه.
ويمكن ان ينتقل من خلال ملامسة السوائل واللعاب والرذاذ والسائل المنوى من جسم مصاب..واستعمال الابر لعدة مرات بدون التعقيم.. البح بدون ضوابط خارج المجازر الحكوميه.. وتناول اللحوم المصابه.. وشرب المياه الملوثه… وعن طريق حظائر تربية الحيوان الملوثه؟ حيث ينتشر المرض من تلك البؤر الملوثه الى مناطق اخرى وخاصة فى مثل هذه الظروف المواّتيه ذات العلاقه بالتغيير المناخى العالمى بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى؟نتيجة الانبعاثات السامه للجو من مجمعات النفايات البلديه والصناعيه.. مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف القاسى المتكرر والعواصف الترابيه والغبارية ناهيك عن التلوث البيئى والمائى بسبب نقص حاد فى الموارد المائيه وعدم هطول الامطار وتزايد ظاهرة التصحر وفقدان الغطاء النباتى الاخضر.
وهذه جميعا تسبب تفاقم حدة الامراض الفايروسية كالحمى النزفيه-الكوليرا-الملاريا-التيفوئيد بالتزامن مع وجود COVID-19 (كورونا).. وهناك جهود حثيثه من قبل وزارة الزراعه العراقيه المباشرة والهيئة العامة للبيطرة والثروة الحيوانيه مع جهود واضحه وكبيرة لوزارة الصحه والجهات الاخرى الساندة لمواجهة هذا المرض وايقاف انتشاره.. ويتطلب الحال لاتخاذ تدابير على المدى الحالى والقصير والمتوسط للسيطرة على هذا المرض الوبائى الخطير ومنها؟
(1) -حصر وتحديد بؤر المرض وتطبيق قوانين الحجر الصحى الخارجى والداخلى.
(2) -تطهير كافة حقول تربية الحيوان العائدة للدوله وحظائر الحيوانات الخاصه بالمربين بالمطهرات والمبيدات الحشريه لمكافحة البعوض والقراد والقوارض للحد من المرض مع نشر التوعيه الصحيه والوعى الوقائى من خلال الوسائل المتاحه.
(3)- استخدام المخصبات الحيويه لمعالجة تلوث المياه والاعلاف وحتى الحظائر مع استعمال الفحم الحيوى للتقليل من السموم والملوثات فى حظائر تربية الحيوان وحتى ضمن الاعلاف والمياه.
(4)- لابد من اتخاذ كافة السبل للحد من تاثير التغيير المناخى ومواجهة زحف التصحر والعواصف الترابيه والجفاف وفقدان الغطاء النباتى وقلة المسطحات المائيه والتى ادت الى فقدان التوازن البيئى والمائى فى بلدنا.. مع الظلم الذى من قبل دول الجوار تركيا وايران وسوريا والذين نتشاطىء معهم فى حوضي دجله والفرات من اعادة حقنا الشرعى والقانوني لابد من فى حصصنا المائيه المشروعه والمختطفة ظلما دون مراعات حسن الجوار والعلاقات الاقتصاديه والتاريخيه… ومائها وغلالها كما قال عنها لكى يعود العراق لوضعه الحقيقى وارضه الخضراء ليكون واحة للنماء والازدهار وكأس فوارة بمائها وغلالها كما قال عنها الاسكندر المقدونى.
بريد المسلة
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام