المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراقيون يستقبلون عيد الأضحى بارتفاع أسعار المواشي والملابس

العراقيون يستقبلون عيد الأضحى بارتفاع أسعار المواشي والملابس

10 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: اعتاد المواطن أبو ياسر اليساري، على شراء رأس ماشية في عيد الأضحى من كل عام لتقديم لحمها كوجبة غداء لإخوانه وأهله لكنه لم يفعل ذلك هذا العام لأول مرة بسبب غلاء المعيشة الكبير الذي يشهده العراق

ويقول اليساري والذي يسكن في احدى قرى بابل انه بسبب غلاء أسعار أضاحي العيد هذا العام حُرمنا من هذه العادة.

وسجلت أسعار المواشي في الأسواق المحلية بالعاصمة بغداد ومحافظات أخرى، ارتفاعا قياسيا غير مسبوق قبل حلول عيد الأضحى، مما تسبب في عدم قدرة غالبية المواطنين على شراء الأضاحي كما اعتادوا كل عام.

مواطنون اتهموا تجار المواشي باستغلال موسم العيد والعمل على رفع أسعار الأضاحي بشكل جنوني يفوق قدرتهم الشرائية، خاصة في ظل غياب الرقابة الحكومية.

ويتراوح حجم الثروة الحيوانية من ناحية رؤوس الأبقار والأغنام في العراق، بين 13 – 16 مليون رأس، وفقاً لوزارة الزراعة.

وتعتبر الثروة الحيوانية سلة غذاء رئيسية في أغلب المناطق والمحافظات العراقية، إذ يستوعب القطاع الزراعي النسبة الأكبر من الأيادي العاملة في البلاد.

ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على المواشي، حيث شكى معظم المواطنين من ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية والملابس وجميع مستلزمات العيد.

ويقول خالد الركابي وهو موظف في شركة أهلية بالعاصمة إن عيد الاضحى جاء هذه السنة في ظل ازمة اقتصادية بسبب الغلاء للمواد الغذائية، إضافة للازمة الاقتصادية المتمثلة بالانسداد السياسي.

وبحسرة شديدة، يضيف الركابي: نرى الأطفال في الشوارع يمدون أيديهم طالبين الأموال ليتمكنوا من شراء ملابس العيد، مشهد مؤلمة.

ويعترف الكثير من الآباء بعجزهم هذا العام عن تلبية متطلبات أولادهم، بسبب ظروفهم المادية الحرجة التي رافقها انعدام شبه تام في فرص العمل وتفشي رقعة البطالة والفقر.

وذكر المتسوقون أن تلك الأسعار باتت اليوم تفوق طاقتهم وقدرتهم الشرائية، لافتين إلى أن أسعار الحلوى ومكسرات العيد ارتفعت هي الأخرى بمعظم الاسواق.

وكشف أحد بائعي المكسرات ببغداد عن تراجع حركة الإقبال لدى المواطنين على شراء مستلزمات العيد من مكسرات وحلوى وغيرها هذا العام بنسبة تقدر بـ70 في المائة.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.