المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لماذا يسكت فؤاد حسين عن سفير القاذفات؟

لماذا يسكت فؤاد حسين عن سفير القاذفات؟

14 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: كأنّ الأمر لا يعني وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وهو يرى سفير العراق في بيروت، حيدر البراك، يهين التمثيل الدبلوماسي للعراق بطيشه ومراهقته، بعد أن أنفرد في تصرف يندر او ينعدم بين سفراء الدول، في حمله قاذفة صواريخ RPG7 على كتفه وكأنه في معركة، في صور متداولة عصفت بسمعة الدبلوماسية العراقية.

لم يصدر عن رأس الخارجية العراقية ولا كادرها المتقدم ، ما يشير الى إجراءٍ حازم، ومعالجةٍ عاجلة، على الرغم من ان عاصفة الرفض والاستياء لم تهدأ، وعلى رغم المطالبات الشعبية بتجميد عمل البراك، واقالته او محاسبته، بعدما مرّغ صورة العراق في الوحل.
والسؤال: ألم تتابع الخارجية العراقية وسائل التواصل الاجتماعي او الاعلام العربي وهو يستهزئ ويسخر من صور السفير.
ولماذا لم يحرك وزير الخارجية، ساكنا الى الان تجاه سفير يرسم صورة العراق الى العالم، بالصواريخ والقاذفات وحوله الحمايات وخلفه قوافل من سيارات الدفع الرباعي التي تكلف خزينة العراق ثمن مراهقات سفيره في لبنان على حساب المال العام.
هل يدرك الوزير فؤاد حسين انعكاسات المشهد العنفي الذي ظهر فيه السفير البراك، فيما الجالية العراقية في لبنان، تشكو سوء الخدمات، والتهميش، وتريد ان تنسى مآسي السلاح والحروب.

إنّ تأخر إجراءات وزير الخارجية العراقي، بحق البراك، تدل على انه غير حريص -على ما يبدو- على تهذيب السلك الدبلوماسي من أولئك الذين لا تتوفر فيهم صفات المهنية والوعي ولا يجيدون الأدوات المتحضرة في تمثيل العراق، خصوصا وان سجل السفير البراك حافل بمثل هذه المراهقات اذ  قبل عدة اشهر أهان شبكة الاعلام العراقي امام الرأي العام اللبناني الذي استنكر قبل غيره فعل السفير فيما اكتفت وزارة الخارجية باستدعاءه فقط دون ان يتغير سلوكه.

وهنا لا نريد التعرض لسمعة سفير العراق في لبنان او سلوكياته الشخصية والأخلاقية التي تبدو فيها وعليها الكثير من الملاحظات، ومن باب النصح فاننا نترقب اجراءَ رادعا من وزارة الخارجية حفظا لسمعة ومكانة العراق في محيطه العربي والمجتمع الدولي.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author