الغريب ليس النهب.. بل صلف اللصوص

6 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: ليس مستغربا الثراء المفاجئ، وليس جديدا النهب، ولم يكن غريبا يوما التفاوت الطبقي.

لكن الجديد في الأمر، أن الثري يتباهى بثرائه في صلف، والفاسد يفتخر بما جناه من المال الحرام، غير مهتم لرفض اجتماعي، او محاسبة قانونية.

٠٠

وقد استفحل الأمر، إن الذين يتمتعون بالامتيازات والرواتب العالية، يتباهون بها أمام المعدم.

كما توظف الثروة لإظهار الفارق بالحفلات المخملية والمآدب الدسمة، فيما مشاهد المرأة المستضعفة وهي تجمع العلب الفارقة، والبنات بين أكوام القمامة، باتت مألوفة، لا تحرك ضميرا، ولا توجع قلبا.

٠٠

أن إبراز الثراء المشروع أمام الفقراء، عمل غير أخلاقي، فكيف اذا كان غير مشروع. ومثل هذه السلوكيات الانفصامية، تؤدي إلى احتقار الطبقة النخبوية من قبل الشعب، لانها تظهر بكل صلف، الفجوة الواسعة بين الافراد.

٠٠

وبدلا من مقاسمة الثراء بشكل خيري مع الفقراء يستعرض هؤلاء عضلاتهم المالية، بالمواكب الطويلة، والقصور الشاهقة، والرفاهية المستفزة.

٠٠

قد لا تشعرون بالذنب، وقد لا تتلمسون الحرمان لدى فئات من شعبكم، لكن اخجلوا على الأقل من أنفسكم، امام أطفالكم وأسركم، الذين يندهشون من فقراء بلدهم، لكنهم يخشون إن يحدثونكم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.