بغداد/المسلة الحدث: وجدت مناطق الصيكل والصحين في محافظة ميسان نفسها تصحو على كارثة بيئية تمثلت بنفوق عشرات الآلاف من الاسماك في الكثير من جداولها المائية.
وتسبب هذا الامر بإمتعاض الأهالي وغضبهم بسبب فقدانهم لأهم مورد اقتصادي يعولون عليه لكسب ارزاقهم.
وسجل الناشط البيئي أحمد صالح، مقطع فيديو لتوثيق الحالة المأسوية الناجمة عن شحة المياه وتحول الانهر الى مياه آسنة فاقدة لعنصر الاوكسجين فيما القى خبراء اللائمة أيضا على مستخدمي وسائل الصيد المحرمة.
ويطالب أهالي المناطق بالمزيد من الاطلاقات المائية العذبة كي يسهم ذلك في الحفاظ على ما تبقى من الاسماك وابعاد الخطر الذي بات يهدد الثروة الحيوانية وليس فقط الاسماك، وضرورة وضع حد للاهمال الذي تمارسه حكومة ميسان المحلية وعدم المبالاة من قبل وزارة الري وعدم تفاعلها الجاد مع هذا الأمر.
وكشف مسؤولون في محافظة ميسان، عن الأسباب التي أدت إلى نفوق ملايين الأسماك في الأنهر الفرعية في المحافظة، مؤكدين أن شحّ المياه وارتفاع نسبة الملوحة في المياه، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، وراء ذلك، مشيرين إلى إرسال عيّنات من المياه إلى مختبرات العاصمة بغداد لفحصها.
وذكرت مديرية بيئة ميسان أن التراكيز الملحية في القناة الرابعة ضمن نهر العز في ناحية الخير جنوب غرب محافظة ميسان بلغت 3400 ملغ، فضلا عن تدني نسب الاوكسجين في الماء، معتبرة إن تلك العوامل كفيلة بنفوق ملايين الأسماك هناك، فيما حذّرت من كارثة بيئية تطال المنطقة.
ومع قلّة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، تصنّف الأمم المتّحدة، العراق، من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي، في حين تندّد بغداد بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان، والتي تسبّبت بنقص ملحوظ في منسوب أنهار العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام