بغداد/المسلة: مع استمرار تدفق العراقيين الى الخارج بحثا عن حياة كريمة، احتل العراق المركز الثالث من بين البلدان الاكثر طالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوربي.
وقالت المديرة العامة للوكالة الأوروبية للجوء نينا غريغوري في تقريرها السنوي، إن ثلاثين ألف عراقي تقدموا بطلبات اللجوء خلال العام الماضي.
وحسب التقرير، فان سوريا احتلت المركز الأول بـ 117 ألف طلب، تليها افغانستان 102 ألفا، وثالثا العراق بـ 30 ألفا، وبعدها باكستان وتركيا بـ 25 ألفا على حد سواء.
وتلقت ألمانيا أكبر عدد من طلبات اللجوء 191 ألفا، متقدمة على فرنسا 121ألفا، فيما مثّل الرجال 70 بالمائة من طالبي اللجوء.
ويفضل الكثير من الشباب العراقيين الهجرة إلى الخارج بحثا عن مستقبل أفضل بسبب صعوبة الحصول على فرص عمل وكثرة الفساد وسوء الإدارة الذي يعاني العراق منها.
ولا توجد إحصائيات دقيقة ومركزية بأعداد اللاجئين العراقيين في الخارج لكنهم اصبحوا الان يتجاوزون الملايين وفق التقديرات.
وبات الشاب العراقي يفكر اليوم في الهجرة بشكل مستمر وتزداد رغبته في ذلك يوميا بسبب سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية بالدرجة الأولى.
ويقول سلام الحربي: افكر بالذهاب الى اوروبا بسبب تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية كون المعيشة باتت صعبة جدا.
يرى حامد الفتلاوي (25 عاما)، أن العراق يعتبر في مقدمة الدول غير الصالحة للعيش بسبب قلة فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة والفقر، والعيش في ظل تنافس الأحزاب السياسية على مغانم السلطة.
وتسأل قاسم الدراجي عبر تويتر قائلا: لماذا اغلب اللاجئين من اكراد الاقليم رغم ان الاكراد اغلبهم يعيشون في رفاهية واغلبهم عندهم رواتب وامور الاقليم ممتازة.
وكتب النائب ماجد شنكالي عبر منصة تويتر: عالجوا الاسباب التي تدعوا العوائل والشباب الى الهجرة الى اوروبا بدلاً من رصد وتخصيص الاموال لإعادتهم لان اغلبهم بل جميعهم لن يعود رغم كل المعاناة والصعوبات والموت الذين يوجهونه خلال الرحلة.
وتشير احصائية مؤسسة القمة المتخصصة بشؤون اللاجئين العراقيين الى ان أعداد اللاجئين خلال 5 سنوات الماضية بلغت 562 ألفا و293 شخصا، يتوزعون في 35 دولة حول العالم.
ويقول الدكتور وعد إبراهيم خليل ان معظم اللاجئين العراقيين يعيشون اليوم في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية لأن الحرمان والجوع والحاجة هي أبرز صفات هذه الظروف.
المسلة – اعداد محمد الخفاجي
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام