بغداد/المسلة الحدث: قالت صحيفة news stance التركية، ان مشروع ربط العراق بتركيا بالسكك الحديدية والطرق والموانئ والمدن حظي بالاهتمام خلال زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق لحضور قمة مجموعة العشرين في نيودلهي الأسبوع الماضي.
ويهدف العراق إلى اختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا من خلال ميناء الفاو الكبير – المرحلة الأولى من مشروع طريق التنمية عندما يصبح مركزًا للعبور.
ومع طريق الحرير العراقي، يتم إنشاء طريق بديل لقناة السويس لتسهيل التجارة بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وستربط السكك الحديدية والطرق السريعة التي يبلغ طولها 745 ميلاً (1200 كيلومتر) ميناء الفاو الكبير، الذي يهدف إلى أن يكون أكبر ميناء في الشرق الأوسط. ومن المخطط أن يكتمل بحلول عام 2025 على الحدود التركية بتكلفة متوقعة تبلغ 17 مليار دولار.
وسُميت في البداية “القناة الجافة” ولكن أعيدت تسميتها باسم “مشروع الطريق التنموي” خلال اجتماع بين أردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مارس/آذار، ويعتبر أساس الاقتصاد المستدام غير النفطي.
وقال رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني خلال مؤتمر طريق التنمية الذي عقد في بغداد بمشاركة دول الجوار، إن المشروع سيغير الواقع من حيث التوظيف والرافعة المالية وزيادة قيمة المشاريع. الناتج المحلي الإجمالي.
وتبادل رجال الأعمال وصناع القرار العراقيون وجهات نظرهم حول المشروع، الذي من المقرر أن يكتمل على ثلاث مراحل بحلول عام 2028 و2033 و2050، وسيفتح العراق على العالم عبر تركيا.
وسيكون للمشروع، الذي تنتهي نهايته في تركيا، تأثير واسع النطاق من أوروبا إلى دول الخليج.
ويؤيد رجال الأعمال أن تقوم تركيا بدور أكثر نشاطًا في المشروع.. وعندما يعتبر المرء أن حجم التجارة بين تركيا والعراق قد تجاوز 24 مليار دولار، فإن إمكانات الفرص التجارية التي سيوفرها المشروع تبعث على الأمل.
وتتواصل أعمال البناء في المرحلة الأولى من مشروع الطريق التطويري – ميناء الفاو الكبير في البصرة – دون تباطؤ، ويقع الميناء عند مصب شط العرب حيث يلتقي نهري دجلة والفرات قبل أن يصبا في البحر.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع، الذي يشمل خطوط السكك الحديدية والطرق التي ستمتد من الميناء إلى الحدود التركية مروراً بالديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل، إمكانية الوصول إلى ميناء مرسين من الحدود التركية.
ومن المقرر أن يدخل المشروع، الذي تنفذ تصميمه شركة PEG Infrastructure الإيطالية، إلى تركيا عبر أوفاكوي بعد الموصل.
ومن المتوقع أن يتجاوز ميناء الفاو الكبير الذي يضم 90 رصيفاً ميناء جبل علي الذي يضم 67 رصيفاً، والمعروف بأنه أكبر ميناء للحاويات في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه في عام 2025.
ويعد مشروع طريق التنمية الذي سيصل إلى الحدود التركية من الميناء، أحد الخيارات البديلة في حالة نشوب صراعات وحروب محتملة، حيث أن طريق الحرير الصيني لا يمر عبر العراق مباشرة.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع الوقت والتكلفة من خلال اختصار المسافة بين الصين وأوروبا مقارنة بالطريق البحري الذي يمر عبر قناة السويس.
لكن المشروع، الذي يهدف إلى إنشاء طريق حرير جديد بين تركيا والعراق، له تكلفة باهظة لا تستطيع الحكومة العراقية تحملها بمفردها.
وأمن الطرق هو شرط أساسي لنجاح أي مشروع إنمائي، بما في ذلك مشروع طريق التنمية في العراق، وانعدام ذلك سوف يؤدي إلى خسائر اقتصادية وبشرية كبيرة و إلى زيادة تكاليف المشروع، حيث سيضطر المستثمرون إلى دفع مبالغ إضافية لتغطية تكاليف تأمين البضائع والأشخاص.
ترجمة محمد الخفاجي
المصدر (https://tinyurl.com/46mja85e)
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وزراء باقون رغم الأداء المتراجع.. من يدفع ثمن الجمود السياسي؟
الجيش الأميركي ينفذ ضربات على صنعاء وأنصار الله يعتبرون الحرب مفتوحة
ايران تحذر من المساس بالمراقد الشيعية المقدسة في سوريا