بغداد/المسلة الحدث: أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس، بقيام طبيب بالاحتيال على مواطنين بمبلغ يقدر بـ20 مليار دينار، في مدينة الموصل بمحافظة نينوى.
وقال المصدر إن “طبيبا في مدينة الموصل قام بالنصب والاحتيال على مجموعة من المواطنين بعد ان أوهمهم بانه يعمل في مجال الاستثمار ليجمع منهم مبالغ مالية تصل لأكثر من 20 مليار دينار ويختفي بعدها”.
وأضاف أن “الضحايا يطالبون الحكومة بالتدخل”.
يعيش العراق حالة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تجعله عرضة لانتشار الجرائم المالية مثل التحايل والتزوير. ويشير تقرير مثير للقلق إلى أن عمليات النصب والاحتيال قد ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث تم الاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة والضحايا هم مواطنون عراقيون من مستويات اقتصادية مختلفة.
وفي العام 2019 اعتقل افراد عصابة من 3 أشخاص في الموصل، أحدهم ينتحل صفة طبيب. وقامت العصابة بفتح مؤسسة خيرية وهمية لجمع التبرعات من المواطنين.
وفي العام 2020 اجتال طبيب في بغداد على مرضى السرطان، و أوهمهم الطبيب بقدرته على علاجهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، لكنه لم يقدم لهم أي علاج حقيقي.
وقال المحلل السياسي غالب الدعمي أن عمليات النصب والإحتيال بدأت تزداد في العراق بشكل مضطرد ، كاشفا عن انه تم الاستحواذ على 58 مليون دولار عن طريق النصب والاحتيال.
والضحايا هم تجار عراقيون تعرضوا الى عملية نصب واحتيال ضخمة حين قامت عصابة منظمة بتقديم عروض وهمية للمتاجرين بأسعار رخيصة للبضائع، ثم طلبت منهم تحويل الأموال مقدمًا. بعد تلقي الأموال، اختفت العصابة دون تسليم أي بضائع.
وانتشرت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت بشكل كبير في العراق في السنوات الأخيرة.
و يقوم المحتالون بإرسال رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية تبدو وكأنها من مصدر موثوق به، مثل البنك أو شركة الاتصالات. تهدف هذه الرسائل إلى خداع الضحايا للكشف عن معلوماتهم الشخصية أو المالية.
و ينشئ المحتالون ملفات تعريف وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram. يستخدمون هذه الملفات الشخصية للتواصل مع الضحايا واكتساب ثقتهم، ثم يطلبون منهم المال أو المعلومات الشخصية.
و يُقدم المحتالون عروضًا استثمارية وهمية تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، و يهدفون إلى خداع الضحايا للاستثمار في مشاريع وهمية لا وجود لها.
ويستغل بعض المحتالين الأوضاع الإنسانية الصعبة في العراق لخداع الناس، فيقومون بانتحال صفة منظمات إنسانية وهمية ويطلبون من الناس التبرع بالمال أو المساعدات.
وينتحل بعض المحتالين صفات مسؤولين حكوميين أو موظفين في مؤسسات حكومية لخداع الناس. ويطلبون من الناس المال أو الرشاوى مقابل تقديم خدمات وهمية أو تسريع معاملاتهم.
وفي 2021، تم الكشف عن عملية احتيال ضخمة على العملات الرقمية في العراق اذ قام المحتالون بإنشاء منصة تداول وهمية للعملات الرقمية وخدعوا الناس لاستثمار أموالهم فيها. بعد تلقي الأموال، اختفى المحتالون مع أموال الضحايا.
وانتشرت عمليات الاحتيال على بيع العقارات بشكل كبير في العراق في السنوات الأخيرة. يقوم المحتالون بعرض عقارات وهمية للبيع أو بيع عقارات لا يملكونها. ويهدفون إلى خداع الضحايا لدفع المال مقابل عقارات لا يمكنهم الحصول عليها.
ويقدم بعض المحتالون خدمات وهمية للحصول على التأشيرات. يهدفون إلى خداع الضحايا لدفع المال مقابل الحصول على تأشيرات لا يمكنهم الحصول عليها.
ومن بين العوامل التي تسهم في انتشار الظاهرة، الظروف الاقتصادية، اذ يعاني العراق من تحديات اقتصادية كبيرة بسبب التدهور المستمر في البنية التحتية وتقلبات أسعار النفط، مما يؤدي إلى زيادة في مستويات البطالة والفقر، وبالتالي يبحث الأفراد عن فرص للحصول على الأموال بطرق غير شرعية.
و تفتقر العديد من القوانين والتشريعات في العراق إلى الفعالية الكافية في مكافحة الجرائم المالية، مما يتيح الفرصة للمحتالين للعمل دون مخاوف من المساءلة القانونية.
و مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت أكثر تطورًا وصعوبة في الكشف عنها، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للوقوع ضحية لهذه الجرائم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الجامعة العربية تدعم سوريا ضد إيران رغم المواقف المتحفظة لبعض الدول
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية