بغداد/المسلة: في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، أعلنت الولايات المتحدة عن نشر قدرات عسكرية إضافية في المنطقة كإجراء دفاعي بهدف تهدئة الأوضاع. وفي هذا السياق، تلقى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث تم بحث دور العراق في تدعيم السلم والاستقرار الدوليين ومنع التصعيد.
وأكد السوداني لبلينكن أن تهدئة الوضع مرهونة بوقف العدوان على غزة ومنع توسعه إلى لبنان، ولجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته.
ويشير هذا إلى أن العراق يسعى لأن يكون وسيطًا محايدًا يمكنه التحدث مع جميع الأطراف المعنية عدا اسرائيل.
يعكس تصريح السوداني أن العراق يؤمن بأن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لمنع التصعيد، وهو ما يتماشى مع رغبة الولايات المتحدة في تجنب صراع إقليمي واسع، لكن العراق يرى ان اسرائيل تمادت كثيرا في العدوان.
ويتزامن هذا الدور مع اغتيال إسماعيل هنية في طهران وغارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر من حزب الله.
والعراق، بفضل موقعه الجغرافي والسياسي، يمتلك القدرة على أن يكون جسر تواصل بين الأطراف المتناحرة، وتاريخه القريب في مقاومة الإرهاب والتطرف يمنحه مصداقية في الدعوة للسلام والاستقرار.
ومع ذلك، يواجه العراق تحديات داخلية كبيرة تتعلق بالاستقرار السياسي والاقتصادي.
مخاوف التصعيد
المخاوف من أن الحرب بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين قد تتسع لتشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق، تجعل من دور بغداد في تهدئة الأوضاع أكثر أهمية.
وإذا تمكن العراق من لعب دور فعال في هذا السياق، فقد يعزز من مكانته الإقليمية والدولية.
و الدعم الأمريكي لرؤية العراق في التوسط والحيلولة دون التصعيد يعزز من قدرته على التأثير في مجريات الأحداث في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مفوض أممي يدعو إلى إعادة النظر بالعقوبات على سوريا
من المضحكات المبكيات الجامعية
إسرائيل توسع سيطرتها في جنوب سوريا و تقترب من دمشق