المسلة

المسلة الحدث كما حدث

ناشط يرد على تقرير المسلة حول العلاقة بين التيار الصدري وامتداد

ناشط يرد على تقرير المسلة حول العلاقة بين التيار الصدري وامتداد

1 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: رد المهندس حسنين الساعدي، الخميس 30 حزيران 2022، على تقرير المسلة حول العلاقة بين التيار الصدري وامتداد.

المسلة تنشر نص الرد:

عدة نقاط ممكن التعليق بها على هذا المقال:

1_ جماهير تشرين اليوم ليسوا جماهير 2019 فهم لديهم ممثلين برلمانيين يزيدون عن آلـ 17 نائب الان ويمكنهم التواصل معهم مباشرة كممثلين سياسيين ويعرفون منهم ما يجري في غرف المنطقة الخضراء وأعتقد انهم ولا يحتاجون للنزول للشارع حاليا الا لامور تمس الحاجة الإنسانية في العراق اي الخدمات والامور المطلبية التي ترتبط بالخدمات كتثبيت المتعاقدين والمحاضرين وبعض الحاجات الملحة.

2_ جماهير التيار الصدري لا يوجد فيهم شخص ولا مجموعة اشخاص لديهم سلطة القرار الصدري باتخاذ موقف معين كالتنسيق والتباحث على مظاهرات واعتصامات الا بقرار زعيمهم السيد مقتدى الصدر وكل العراقيين وكلنا كاعلاميين ومحللين سياسيين وناشطين نعرف جيدا ان قرارات السيد الصدر بصدد اي موضوع سياسي لا يعرفها أقرب الناس المقربين منه بمكتبه وبيته فلا يمكن تخيل وجود جهة صدرية رسمية او شعبية تستطيع الترحيب والاجتماع بجهة سياسية او حراك شعبي بدون إذن الصدر كذلك لا يمكن التوقع بماهية ونوع قرار الصدر في الأيام القادمة وهل يحتاج باداء دوره السياسي لخروج الصدريين للشارع ام لا.

3 _ واضح جدا من صياغة كلمات هذا المقال أنه اسلوب ولباب افكار الجهة السياسية الأكبر حاليا بالبرلمان والذين يقودون حراك تشكيل الحكومة وهم (احزاب الإطار) حيث يريدون من الان إشاعة أجواء شعبية عراقية بأن الإطار يريد تشكيل الحكومة وفق النظام والسياقات القانونية والدستورية ولكن العبثيين المتمثلين بـ (جمهور تشرين وجهود التيار الصدري) يريدون التخريب وإيقاف عجلة تشكيل الحكومة وخلق الفوضى بالشارع اي تثبيت (ملائكية الإطار وشيطنة خصومهم السياسيين الصدريين والتشارنة) معا كذلك توجد كلمات داخل المقال تجعل جمهور تشرين يتربص بالصدريين وتجعل الصدريين غاضبين من التشرينيين وهذه الشحناء ان حدثت تكون في صالح الاطار.

4_ انتشار وكثرة أزمات العراق كارتفاع صرف الدولار وازمة فرص العمل والفقر والاوبئة والفساد الحكومي والعطش وعدم وجود موازنة سنوية والبيئة غير الملائمة للعيش والعبثية في قيادة السلطة وتجاذبات وخصومات الأحزاب السياسية العراقية بالإعلام قد اوصلت اغلبية العراقيين إلى حالة يأس واذى والم وقهر وممكن لهم ان يخرجوا بمظاهرات بدون تدخل الصدريين وتشرين في اي يوم والدليل اننا نشاهد يوميا مظاهرات مطلبية من مختلف الفئات الشعبية العراقية وحسب نوع مطالبهم بباب الخضراء والجادرية وباب رئاسة الوزراء ومدخل البرلمان وبشكل يكاد يكون يومي ببغداد وبالتالي فالشارع يغلي لوحده على سوء الأداء السياسي والحكومي والخدمي.

5_ لا يمكن التكهن بأن دور الصدر بعد انسحابه من البرلمان والعملية السياسية سينحصر بمليونية جماهيريه والمظاهرات فقط انما الرحل لديه عشرات المفاجأت السياسية ذات النتائج المؤثرة ومنها تغريدته الاخيرة بحق برهم صالح والتي اسقطت ترشيح أبرز قيادي في أقوى حزب متحالف مع الإطار منذ زمن طويل اي قامت التغريدة بحرق حراك سياسي استغرق اسبوعين او أشهر من المفاوضات السياسية المعمقة بين الإطار واليكتي وعزم وبابليون.

نصيحة أخرى ان استفزاز الشارع واخراجه للتظاهرات والاعتصامات لا يحتاج لتنسيق صدري امتدادي بل ممكن استفزاز مشاعر الملايين من الشباب العراقيين واخراجهم في فوران شعبي ضد الخضراء بمجرد اعلان تشكيل حكومة توافقية محاصصاتية ضعيفة مكررة للنسخ الحكومية الفاشلة السابقة منذ 2003 وخصوصا ان الجماهير الشعبية الفقيرة العراقية أسقطت اخر رئيس وزراء شعبيا وبالقوة جاء للحكم عن طريق نفس النوع من الحكومات التوافقية عام 2019.

المسلة – متابعة – وكالات