بغداد/المسلة: يشهد يوم الجمعة اكبر تصعيد في اكثر من ثلاث تظاهرات تنطلق في بغداد ومحافظات اخرى، حيث تصر القوى المتنافسة وهي كل من التيار الصدري والاطار التنسيقي، على توازن الساحات والشارع الذي بدى منقسما بين الطرفين.
و يعتصم أنصار التيار الصدري داخل المنطقة الخضراء منذ نحو 3 أسابيع، فيما يحشد انصار الاطار التنسيقي لتظاهرات الغرض منها الحفاظ على النظام والقانون والشرعية والدولة وفق البيانات الصادرة.
وتتجه الأزمة الى التصعيد، بعدما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر القضاء العراقي لحل البرلمان قبل نهاية الأسبوع المقبل,
واثر ذلك توقفت قنوات الاتصال بين “التيار” و”الإطار”.
وركز بيان لجنة دعم الشرعية على “المطالبة السلمية بتشكيل حكومة خدمة وطنية، تخفف معاناة الناس من نار الغلاء وشح الماء وانقطاع الكهرباء، وتقوم بإقرار موازنة الدولة لتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة والفقر، وتأخذ على عاتقها مسؤولية إنجاز مشروع ميناء الفاو الكبير وباقي المشاريع المتلكئة، ويكون لها دور حقيقي في مساندة الفلاحين والنهوض بالزراعة، وتحارب الفساد عبر تفعيل دور النزاهة والرقابة المالية وغير هذا من الأمور التي تهم العراق والعراقيين”.
وكتب صالح محمد العراقي، الذي يعرف بـ”وزير الصدر”، في تغريدة الخميس، أن “على محبي الإصلاح الاستعداد لدعم الإصلاح، وذلك بتجمع حاشد كل في محافظته غداً (اليوم) الجمعة، والبقاء حتى إشعار آخر”. وأشار إلى أن هذا الأمر يأتي “لإغاظة الفاسدين وملء الاستمارات القانونية لتقديمها إلى القضاء من أجل حل البرلمان”.
لكن المحلل السياسي علي فضل الله يقول ان “جمهور الإطار لديه تجربة سابقة كبيرة جدا استمرت قرابة 90 يوم لم يحصل فيها أي خرق او تجاوز على المؤسسات الدولة العراقية او على المال العالم أو الخاص لذلك الاطار حدد لجان لمراقبة سير التظاهر، لذلك التظاهرة ستكون بدرجة عالية من الانضباط”.
ووفق الاطر الدستورية فإن القضاء لا يتمتع باحقية حل البرلمان، اذ وضع الدستور العراقي هذه الصلاحيات حصرا لتصويت الاغلبية المطلقة من اعضاء المجلس النيابي، ما يجعل السلطة القضائية غير قادرة على التعامل وفق القانون مع الدعوات التي اطلقها السيد مقتدى الصدر.
ومع تصاعد الصراع السياسي، والسباق نحو التحشيد، لا تبدو الازمة السياسية في طريقها الى الحل، فيما تتجه الانظار الى وساطات داخلية، وهي ذات تاثير، ضعيف، او خارجية مثل ايران في حلحلة الأزمة.
لكن مصادر، أفادت المسلة إن ايران إلى غاية كتابة هذا التقرير، ليست مستعدة للدخول بوساطة مالم يتقدم مقتدى الصدر بطلب رسمي مكتوب .
وبحسب المصادر، فان ايران إلى الان لم تتدخل، بشكل مطلق، عدا نصائح لكل الأطراف المتشابكة بعدم التصعيد.
واقتحم مناصرو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أواخر تموز/يوليو المنطقة المحصنة ودخلوا البرلمان، قبل أن ينقلوا اعتصامهم إلى محيطه.
وبلغت الأزمة السياسية في العراق ذروتها مع رفض الصدر لمرشح خصومه في الإطار التنسيقي، الذي يضمّ خصوصاً كتلة سياسية ممثلة لفصائل الحشد الشعبي، لرئاسة الوزراء.
ورفع الصدر من مستوى الضغط على خصومه معتمداً على قدرته على تعبئة الشارع، داعياً إياهم الأسبوع الماضي إلى حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة. وقبل خصومه في الإطار التنسيقي بحلّ البرلمان بشروط، فيما طالب أحدهم بعودة انعقاد المجلس للنظر بمسألة حله.
وتفيد مصادر، ان الاطراف المتنافسة ومن ضمنها التيار الصدري قد تلجأ الى ورقة الوساطة الايرانية، اذا ما وصلت الامور الى حافة الهاوية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية
المالكي: يجب دعم هيئة المساءلة والعدالة لمنع تسلل افراد البعث الى الدولة