بغداد/المسلة: كتب النائب باسم خشان..
تجنب الخسائر الفعلية أولى من ترقب المكاسب الافتراضية
مقالات “وزير القائد” الثلاث الأخيرة تضمنت إشارات عديدة الى احتمال تراجع السيد مقتدى عن كل مطالبه، بما في ذلك حل مجلس النواب، لأنه يدرك الآن بأنه قد جنى على نفسه باستقالة نوابه، فقد مكن خصومه منه، وضاعف عدد مقاعدهم، وسلمهم كل المفاتيح قبل أن يغادر المجلس، فصارت كل المطالب والحلول موقوفة على موافقتهم، ولذا ترك بعض النوافذ مفتوحة مع بعض قوى الاطار القريبة منه!
وأعتقد إن السيد الصدر يبحث الآن لنفسه عن مخرج آمن، خصوصا بعد توالي “انزلاقات الحكومة الطينية” وما كشفته استقالة وزير المالية، وبعد تراجع التأييد الشعبي لمشروع اعادة التيار الى البرلمان من شباك الانتخابات المبكرة المتستر بشعارات ثورية، فليس من مصلحة الصدر أن يكون سببا لتعطيل طويل الأمد يتعارض مع المنطق والدستور والمصالح العامة.
ولقد أضحى جنى المكاسب خبرا لكان بعد أن انعدمت آمال السيد مقتدى التي بناها على دعوى حركة وعي التي عرضتها على السيد الصدر طلبا للمساعدة، وربما طلبا للضغط للحصول على قرار بحل المجلس وتحديد موعد لانتخابات مبكرة، فكانت هذه الدعوى هي الاساس الذي بنى عليه المطالبة بالحل القضائي للمجلس، فاصطدمت مطالب الصدر ببيان مجلس القضاء الأعلى ونصوص الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية السابقة، ومنها قرارات صدرت في دعاوى سابقة أقمتها طلبا لإلغاء نتائج الانتخابات وحل مجلس النواب، عندما كان الصدر متمسكا ببقاء المجلس.
ضاعت كل المكاسب الافتراضية ولم يبق أمام مقتدى غير الخروج مبكرا من هذا المأزق بأقل الخسائر!
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
محافظ المثنى يكشف عن فتح مقبرة جماعية: أكثر الجماجم لأطفال صغار
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية