بغداد/المسلة: كتب باسم خشان..
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
لم يعتذر السيد الصدر عن اعتداء المارقين من أتباعه على شيخ عشيرة ونائب في عيادة طبيب، في مدينة كانت عشائرها تتمسك بأخلاق العرب وكانت تكرم ضيوفها ولا تعتدي عليهم، ولم يخف السيد الصدر رضاه عن هذا الإعتداء الآثم الجبان بالسكوت، بل شجع قادة تياره على الإمعان في إهانة العشيرة المعتدى عليها وشيوخها تأجيجا للفتن، أو في أحسن الأحوال سكت عنهم.
المعمم صباح الساعدي، مع جل الاحترام للعمائم الشريفة، كتب تغريدة يسخر فيها من عشيرة البركات التي لم يصدر منها رد مباشر على الاعتداء تمسكا بمبادرة عشائر المثنى التي كانت تأمل من السيد الصدر أن يتصرف بحكمة ويتحمل المسؤولية عن اعتداء تابعيه، وتضمنت تغريدته إن شيخ عشيرة البركات قد أهين [في عفك] ليستفز أبناء عشيرتنا ويدفعهم الى اليأس من الحلول العقلانية، والى ردود منفعلة، وهذا ما حدث بالفعل.
أنا شخصيا لا أرجو من السيد الصدر إعتذارا لأسباب غير موضوعية لا تعد ولا تحصى، بل اكتفي منه بلجم قادة تياره ومنعهم من صب الزيت على نار الفتنة التي أشعلها تياره، لأني ما زلت أرجو أن تفك عشائر عفك أسرها وأن تتحرر من تيار الصدر الذي اختطف من قيمها واخلاقها النبيلة، لتتحمل المسؤولية الاخلاقية عن اعتداء ابنائها على شيخ عشيرة كان ضيفا لدى طبيب من أبنائها! وهذا ما كانت ستفعله عشائر المثنى لو إن ابناءها اعتدوا على ضيوفهم!
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
محافظ المثنى يكشف عن فتح مقبرة جماعية: أكثر الجماجم لأطفال صغار
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية