بغداد/المسلة: اعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إعتزال العملية السياسية على الرغم من موقفه اليوم، يمثل عودة الى السياسة، فيما تشير مواقف الصدر، الا ان اعتزاله العمل السياسي نهائيا، يبدو بعيد المنال.
وتشير جدولة تراتبية لمواقف الصدر، الى انه بدأها بالتهديد بالانسحاب من العملية السياسية، ثم أمر نوابه بالاستقالة، واختار بعد ذلك فعاليات الاعتصام التي انتهت باقتحام البرلمان، ثم ما لبث المتظاهرون ان انسحبوا من داخل البرلمان، ليعلن بعدها اعتزال السياسة، التي كانت بمثابة الاشارة لانطلاق اعمال عنف واشتباكات مسلحة داخل المنطقة الخضراء، ليخرج بعدها الصدر، طالبا من انصاره القاء السلاح والانسحاب من الخضراء.
ماذا حدث بالضبط قبيل الاشتباكات؟
وبعد اعلان الاعتزال مباشرة، اغلق صالح محمد العراقي المقرب من الصدر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، كما اعلنت اللجنة التنظيمية لتظاهرات التيار تعليق عملها على خلفية اعلان الصدر.
وتفيد اراء بان الصدر سلم الخيار لانصاره في الخضراء، والانسحاب جاء لابعاد مسؤولية اي تصعيد في الشارع عن الصدر.
وقال الباحث السياسي احسان الشمري ان اعتزال الصدر العمل السياسي جاء كرد على ما يعتقده محاولة إيران لانهاء مرجعية آل الصدر، اضافة الى قطع الطريق أمام المبادرات الحالية.
واضاف ان الانسحاب يعني عدم المسؤولية عن أي فعل سياسي تصعيدي لأتباعه.
واوضح الناشط ليث شبر ان اعتزال الصدر للعملية السياسية دليل على أنه أعطى الخيار لمناصريه والساعات القادمة حبلى بالمفاجآت.
وقالت المذيعة لارا نبهان: من حاصِد لأكبر عدد مقاعد بالبرلمان الى مستقيل منه كلياً. من محرّك كبير للشارع إلى معتزِل للحياة السياسية.
وبينت نبهان: ليست أول مرة يخرج فيها الصدر من المشهد، انسحب من العملية السياسية سابقاً وعاد إليها ولكن هل الحديث عن اعتزال هذه المرة يحمل في توقيته خطراً أكبر على العراق؟.
وبين التحليلات والتوقعات، يراقب العراقيون عن كثب مجريات الامور فيما يرتفع هاجس الخشية من المستقبل وما تؤول اليه الاوضاع السياسية بعد انسحاب المسلحين من الخضراء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السيد خامنئي: مخطط أميركا في سوريا هو نشر الفوضى والشغب
كيهان بعد سقوط الأسد : ايران لم تكن تريد هذا الخريف.. و سنعمل لتأمين مصلحة محور المقاومة
رائحة صفقة روسية – تركية – “إسرائيلية” وراء انهيار نظام الأسد