بغداد/المسلة: تحول الطلاق لدى بعض النساء في العراق إلى سعادة تستدعي الاحتفال على الرغم من انه أبغض الحلال في الإسلام.
و أصبحت حفلات الطلاق ركنًا يضاهي حفلات الخطوبة والزواج، إذ يجتمع أهل المطلقة وصديقاتها برفقة الموسيقى مع توزيع الحلوى والأطعمة على الحضور بمناسبة الطلاق.
وباتت الحفلات سلوكا منتشرا، وقد يتحول إلى ظاهرة واسعة وفق تقارير اجتماعية رصدتها المسلة.
وتقول إحدى الفتيات التي أقامت حفلة بمناسبة طلاقها، إنّ الحياة التي كانت تعيشها صعبة جدًا، مشيرة إلى أنها كانت تعنف من قبل زوجها بشكل مستمر، مما سبب لها أزمة نفسية .
وتشير الفتاة، أنّ زوجها وافق على الطلاق بشروط أبرزها التنازل عن مؤخرها.
وتقول الفتاة التي رفضت الكشف عن اسمها، أنّ إقامة أي حفل بهذه المناسبة يمثل انتهاءً للمعاناة .
وبحسب العديد من الناشطات النسويات، فإنّ هذه الحفلات تتحدى المجتمع العراقي الذي يرى المرأة المطلقة بنظرة معيبة أو غير مقبولة.
ويشهد العراق، خلال السنوات القليلة الماضية ارتفاعًا لمعدلات الطلاق، فيما تعددت الأسباب بين الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وسجل العراق خلال شهر تموز/يوليو الماضي 4827 حالة طلاق، وهي أرقام صادمة تكشف عن وجود 160 حالة طلاق في اليوم وأكثر من 6 حالات في الساعة الواحدة، مقابل 20949 حالة زواج في الشهر نفسه.
وغردت خاتون بغداد على تويتر ان قاعات الأعراس والمناسبات وسط بغداد، تشهد حفلات الطلاق، في صورة لأغرب تغيير جذري تشهده الأعراف الاجتماعية في العراق.
اعداد محمد صلاح
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وزراء باقون رغم الأداء المتراجع.. من يدفع ثمن الجمود السياسي؟
الجيش الأميركي ينفذ ضربات على صنعاء وأنصار الله يعتبرون الحرب مفتوحة
ايران تحذر من المساس بالمراقد الشيعية المقدسة في سوريا