بغداد/المسلة: يعود برشلونة لاختبار جديد، لكن هذه المرة على أرضه ووسط جماهيره، حين يواجه سيلتا فيغو في “كامب نو” في إطار الجولة الثامنة من مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا”.
وخرج برشلونة بخسارة في آخر مباراة خاضها أمام إنتر ميلان الإيطالي، بهدف نظيف، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، لتصبح بطاقة الترشح إلى دور الـ16 مهددة في ظل صدارة بايرن ميونيخ ومنافسة النيراتزوري الشرسة على المركز الثاني.
وفي المقابل، وإذا ما فاز برشلونة في لقاء سيلتا فيغو، فإنه سيعود مباشرة إلى صدارة الدوري الإسباني، التي افتقدها أمس مع فوز ريال مدريد على خيتافي بهدف نظيف في ملعب “كوليسيوم ألفونسو بيريز”.
خمسة مخاطر تحاصر برشلونة في مباراته المُنتظرة ضد سيلتا فيغو
ضغط ريال مدريد
أدلى داني كارفاخال، الظهير الأيمن لنادي ريال مدريد، بتصريحات عقب فوز فريقه أمام خيتافي في الجولة الثامنة من الليغا، أكد خلالها أن الملكي حصد نقاط المباراة من أجل نقل الضغط إلى برشلونة خلال مواجهته لفريق سيلتا فيغو، على أمل أن يخسر الكتلان الصدارة إذا ما انهزموا أو تعادلوا أمام الفريق الغاليسي.
وتمثل المباراة ضد سيلتا فيغو وما تحمله من إمكانية فقدان برشلونة للصدارة ضغطًا على المدرب تشافي هيرنانديز؛ لا سيما أن الأخير يرغب في الذهاب إلى “سانتياغو بيرنابيو”، معقل الريال، في الجولة المقبلة من الدوري وهو على قمة جدول الترتيب.
التفكير فيما هو أبعد من سيلتا فيغو
يخشى تشافي أن يبدأ اللاعبون التفكير في مواجهات أبعد من سيلتا فيغو؛ مثل ريال مدريد في الكلاسيكو أو مباراتي إنتر ميلان وبايرن ميونيخ في دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أوروبا، ونسيان أن على الفريق تحقيق الفوز مساء اليوم أولًا.
وأعلنت إدارة برشلونة تصنيف مباراتي إنتر ميلان وبايرن ميونيخ بأنهما “مرتفعتا المخاطر”؛ بحيث يحظر اصطحاب الأطفال، أو تخصيص تذاكر لمثل هذه الفئة العمرية.
ولم ينسَ تشافي أن سيلتا فيغو له أهداف أيضًا من مباراة برشلونة؛ حيث يرغب في الفوز والوصول إلى النقطة 13 ليقترب من المنافسة على مقعد أوروبي، ويبتعد مبكرًا عن صراع الهبوط؛ لا سيما أنه حاليًا في منتصف جدول الترتيب تقريبًا.
ياغو أسباس
إذا كان هناك معركة جانبية داخل مباراة برشلونة وسيلتا فيغو، فإنها ستكون بين الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، نجم البلوغرانا، والإسباني ياغو أسباس، مهاجم سيلتا.
ويملك شتيغن رقمًا قياسيًا يتمثل في لعب 534 دقيقة في الليغا دون أن تهتز شباكه بأي هدف، وهو للتو وصل إليه عقب انتهاء مباراة ريال مايوركا في الجولة الماضية بهدف نظيف لفريقه.
ويُعد برشلونة ثاني أكثر فريق سجّل فيه أسباس أهدافًا خلال مسيرة المهاجم الإسباني (10 أهداف)، بينما جاء إشبيلية في المركز الأول (12 هدفًا)، وفعليًا، تمثل مواجهة أسباس اختبارًا جادًا لدفاع برشلونة الذي يحظى بانطلاقة مثالية في الدوري.
ونجح شتيغن في الحفاظ على مرماه في الليغا بلا أهداف في آخر خمس مباريات لعبها في البطولة المحلية؛ أمام بلد الوليد وقادش وإشبيلية وإلتشي وريال مايوركا؛ حيث كان آخر هدف استقبله الحارس الألماني حين زار ملعب “أنويتا” لمواجهة ريال سوسييداد في سان سباستيان.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقّده تشافي أمس على هامش المباراة، تحدث المدرب الإسباني عن خطورة أسباس، مؤكدًا أن خط الدفاع سيتعاون لإيقافه، دون أن يخصص لاعبًا محددًا لمراقبة مهاجم سيلتا فيغو بصورة منفردة.
إصابات جديدة
عانى برشلونة في الفترة الأخيرة من إصابات كثيرة في صفوفه، خاصة بعد انطلاق فترة التوقف الدولي أواخر شهر سبتمبر/ أيلول الماضي؛ حيث خضع قلب الدفاع الأوروغوياني رونالد أراوخو لجراحة في الفخذ، ولم تتضح المدة التي سيستغرقها للعودة.
وكما غاب قلب الدفاع جول كوندي بسبب إصابة مع منتخب بلاده فرنسا خلال فترة التوقف الدولي، فيما سيبتعد المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن عن الملاعب لنحو 3 أسابيع على أقل تقدير بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها أمام إنتر ميلان.
ولم يستعد برشلونة مهاجمه الهولندي ممفيس ديباي، الذي استطاع الركض على العشب دون أن تكون لديه القدرة على خوض التدريبات الجماعية مع اللاعبين، ونفس الأمر بالنسبة للظهير الأيمن هيكتور بيليرين الذي أُصيب في الكاحل.
وأمام هذه الإصابات التي تركز أغلبها في خط الدفاع، سيخشى تشافي الخروج من مباراة سيلتا فيغو بحالات جديدة تنضم إلى المستشفى، لذا سيحاول التنبيه على اللاعبين بضرورة الابتعاد عن الالتحامات الخطرة كي يبدأ التفكير بعد ذلك في المباريات القوية المنتظرة؛ مثل ريال مدريد وإنتر ميلان وبايرن ميونيخ وفياريال وأتلتيك بلباو وفالنسيا.
المداورة بين اللاعبين وخطيئة ديمبيلي
تعرض برشلونة لانتقادات خلال مباراة إنتر ميلان؛ بسبب إبعاد رافينيا عن مركز الجناح الأيمن لصالح عثمان ديمبيلي، وهو ما دفع المهاجم الفرنسي لخسارة الكثير من الكرات خلال المباراة، وهو أمر قد يتكرر في مواجهة سيلتا فيغو، خاصة مع معاناة اللاعب البرازيلي من حالة إجهاد.
وذكرت تقارير صحفية أن تشافي سيلجأ إلى إراحة سيرخيو بوسكيتس في مركز لاعب الوسط المدافع لصالح الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي عاد للتو من الإصابة، التي تعرض لها مع بلاده خلال فترة التوقف الدولي.
واستدعى تشافي قلب الدفاع المغربي شادي رياض الذي تألق الفترة الأخيرة مع فريق الشباب في مسابقة دوري أبطال أوروبا لهذه الفئة العمرية، واستطاع خطف الأنظار؛ خاصة أن بنيته الجسمانية قريبة من النجم أراوخو الذي يفتقده تشافي.
كما ضم تشافي الظهير الأيمن مارك كاسادو، الذي قد يدخل إلى أرض الملعب إذا ما تعرض سيرجي روبيرتو لأي إصابة؛ خاصة أن النادي يعاني نقصًا في هذا المركز.
وحرص تشافي على ضم لاعب الوسط الإسباني بابلو توري من الفريق الرديف؛ من أجل منحه بعض الدقائق خلال المباراة، كي يخفف الضغط على لاعبي الوسط نتيجة توالي المباريات خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وحتى فترة التوقف الدولي التي تسبق كأس العالم 2022 في قطر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
القتال في قلب حلب: الأحياء تحولت إلى جبهات ساخنة
الرقابة الإسرائيلية: الموساد اغتال هنية بقنبلة وضعت في غرفته
دعوات الى محاسبة اتحاد الكرة: اراضي وجوازات حمراء يقابله فشل