المسلة

المسلة الحدث كما حدث

إلى وزارة التربية .. مدارس عراقية من دون حمامات!!

إلى وزارة التربية .. مدارس عراقية من دون حمامات!!

24 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: كتب اسعد عبدالله عبد علي..

انتابتني الصدمة حين اكتشفت مدارس ابتدائية في بغداد من دون حمامات.

نعم أيها القارئ لا تتعجب انه يحدث في عامنا هذا، وفي أماكن كثيرة في مدارس اطراف بغداد, ومنها حي النصر الواقع شمال شرق العاصمة بغداد، فالفساد لم يترك شيء الا ودخله بفضل الإدارة السيئة للبلاد تخيل معي طفل يدخل المدرسة وهو في خطوات حياته الأولى ماذا يفعل وكيف يقضي حاجته، وهل هكذا تبدا الدول عامها الدراسي الم تفكر إدارة المدرسة بمشكلة الأطفال؟ وهم يبقون اربع ساعات في المدرسة، بل الادهى ماذا يفعل المعلمون والمعلمات في امر قضاء حاجتهم هل عليهم دق أبواب الجيران بغرض الدخول لدورة المياه! أي حماقة تجري في مدارس من دون حمامات والى متى يستمر هذا الحال المزري.

السؤال الأخطر هو: طيلة هذه السنوات كيف سكت المشرفين ومديرياتهم التربوية عن هذه الفاجعة؟

دور مدير المدرسة المفقود..

من اهم واجبات مدير المدرسة ان يجد حل لكل مشكلة تواجه المدرسة وهنا المشكلة عظيمة جدا، فكيف تتواجد مدرسة من دون حمامات، هذا لا يحصل حتى في الصومال فكيف ونحن نعيش في بلد غني ونفطي وصاحب تاريخ طويل حيث كان على المدراء في هذه المناطق مخاطبة المديرية التابع لها بخصوص أهمية بناء حمامات للأطفال.

فان لم تستجب المديرية رفع سقف مطالبه باتجاه الوزارة والاعلام والأحزاب المتنفذة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لا ان يسكت وكما يقول المثل المحاكي لعملية قبض الأموال وعدم الاهتمام بما يجري (اكل وصوص)!

دور مديرية التربية المفقود؟

من المهام الأساسية لكل مديرية تربية هو الرقابة والتفتيش على المدارس التابعة لها، وسد النقص في أي مدرسة ومعاقبة كل مدير يسكت عن أداء مهامه، وان الحمامات قضية مصيرية للطلاب, فاذا سكت المدير فكيف لم يلاحظ المفتشين الذين يأتون بزيارات دورية للمدرسة؟ من انها لا توجد فيها حمامات! واما اذا خاطبهم المدير بحاجة المدرسة لحمامات فكيف تسكت المديرية؟

وبكلا الحالتين كان يجب على مديرية التربية ان يكون لها دور في المتابعة والتفتيش وحل الإشكالية.

ان قضية غياب الحمامات عن مدارس الأطفال تكشف حجم الفساد الذي تغرق فيه بعض مديريات التربية واعتقد يجب ان تتحرك الجماهير والنخب في رد حقوق أطفالهم واجبار المديريات على انجاز عملها.

الاعلام والدور المطلوب

على الاعلام والاقلام الشريفة ان تتناول هذا الموضوع بكل اهتمام وتضغط عل الجهات المتنفذة الى ان تغير الواقع لان ما يحصل جريمة بحق الأطفال فهل تتصور كيف يقضي الطفل يومه الدراسي في مدرسة ليس فيها حمامات! بل حتى كيف يكمل الكادر التدريسي يومه الوظيفي في غياب الحمامات, وحتى حضرة السيد مدير المدرسة الا يحتاج الحمامات لقضاء حاجته.

ان الاعلام هو السلطة المؤثرة والتي يمكن ان ينطلق الحل منها, لذلك يجب ان لا يترك الاعلام (قنوات اعلامية وصحافة) وظيفته في رد المظالم ومحاربة الفساد.

منظمات حقوق الانسان الخرساء
نسمع كثيرا عن منظمات حقوق الانسان ودورها الكبير وعن فعالياتها التي لا تعد, وهي تتحدث عن فتوحاتها التي قامت بها في مجال رد الحقوق لكن في العاصمة وبالتحديد شرق القناة لا نجد أي دور حقيقي لمؤسسات حقوق الانسان وعملية التربوية من صميم عمل مؤسسات حقوق الانسان حيث يجب عليها ان تقوم بزيارات دورية للمدارس, لتؤشر السلبيات وتعمل على حل المشاكل وتحقيق شعارها في الدفاع عن حقوق الانسان.

لذلك هي دعوة لمؤسسات حقوق الانسان لزيارة مدارس حي النصر وباقي مدارس اطراف العاصمة لتكتشف الحالة المزرية التي تعيشها هذه المدارس ومن أهمها قضية الحمامات.

انها دعوة لأنصاف مدارس اطراف بغداد وخصوصا موضوع المقال مدارس حي النصر، فكمية الظلم الواقع عليها كبير جدا.

ونذكر في الزيارة الاربعينية شاهدنا كيف توفر المواكب الحمامات وبشكل سريع وسهل، فهل الحل ان ندعو المواكب الحسينية لتقوم مقام مديريات التربية لتحل مشاكل الأطفال؟ بعد ان اصابنا الياس من مديريات التربية.

اذن.. هي دعوة للمسؤولين في وزارة التربية ومديرات التربية وإدارة المدارس لصحوة ضمير وإنقاذ الأطفال من خراب المدارس والامر ليس مستحيل بل سهل جدا.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.