بغداد/المسلة: اعتبر معهد دول الخليج العربية في معهد واشنطن الأمريكي للأبحاث، ان انسحاب الزعيم الصدري مقتدى الصدر، من البرلمان، خطوة غير محسوبة تساهم في تقوية خصومه.
وذكر التقرير أن خروج مقتدى الصدر من العملية السياسية يبدو سوء حسابات كبير في السياسة، مضيفا ان الخطوة التي لا سابق لها والسريعة، قد تربك الخريطة الانتخابية لصالح خصم الصدر، المتمثل في الإطار التنسيقي.
وأوضح التقرير الأمريكي، أن الإطار التنسيقي في حال تمكن من تشكيل الحكومة المقبلة، وهو احتمال يبدو أكثر ترجيحا مع انسحاب الصدر من العملية السياسية، ستتوفر له موارد مالية أكبر من خلال الاستفادة من الموارد المالية للدولة التي تحققت بعد ارتفاع أسعار النفط لإرضاء عدد اكبر من الناس الناقمين.
وأضاف التقرير، أن هذا الأمر سيمنح الإطار التنسيقي المزيد من القوة والنفوذ على مؤسسات الدولة وفي السيطرة على الاحتجاجات الشعبية، في حين ان الامر سينتهي بالصدر غير قادر على الاستفادة من كعكة الحكومة وتوزيع مكاسبها على الموالين.
ونوه التقرير، إلى أن خروج الصدر من العملية السياسية يشكل سوء تقدير سياسي خطير، وهو ما قد يصب في صالح خصومه في تشكيل الحكومة المقبلة.
واعتبر أن ذلك ليس معناه أن الطريق سيكون سهلا في تشكيل الحكومة، اذ ان العديد من العوامل الداخلية والخارجية تجعل من العملية السياسية بمثابة رهينة.
وبالنسبة للصدر، فإن الخيارات امامه وقدرته على المناورة، ستكون محدودة و إذا لم يقم بحسابات سليمة ومحددة بشكل جيد، فإنها يمكن ان تؤدي الى زيادة الانقسامات حدة، وتعزز من انعدام الاستقرار، بحسب التقرير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام