بغداد/المسلة:
سجاد الخفاجي
يبدو ان السلاح المنفلت لا يقتصر على ذلك المتواجد في اغلب البيوت العراقية والذي يُستخدم لأغراض عديدة، إذ ان لاطفال البلاد ايضاً سلاح مُنفلت ينتشر واسعاً في الاعياد والمناسبات.
ومع عيد الاضحى المبارك، بدأت الاسواق بعرض اسلحة (الصجم) بكثافة وبأسعار رمزية دون النظر لمدى خطورتها على الجانب النفسي والجسدي للأطفال.
نفسياً، تؤثر تلك الاسلحة بشكل مباشر على الاطفال، حيث يقوم عدداً منهم بتشكيل فريق مُجهز بمُختلف تلك الاسلحة والاعتدة (الصجم) للهجوم على الفريق الآخر، ويكون الانتصار لمن يبقى صامداً حتى النهاية.
تلك الاحداث التي تُجسد ما يدور في الحروب الحقيقية، تؤثر بشكل وآخر على الجانب النفسي للاطفال، خصوصاً وانهم يقومون بتوزيع المهام فيما بينهم (القائد، المساعد، الجنود).
من جانب آخر، تسببت تلك الاسلحة باصابة العديد من الاطفال بسبب قوة اطلاقها للصجم، حيث سجلت العديد من الحالات لاطفال فقدوا اعينهم بعد اصابتها بالصجم.
ورغم خطورتها البالغة، الا ان دور الجهات المعنية الحكومية لا يضاهي الكمية المنتشرة في الاسواق، اذ انه لا توجد فرق رقابة لمجابهة تلك الظاهرة.
الا ان الاهمال لا يقتصر على الجهات الحكومية فقط، بل يقع جزء كبير منه على عاتق الآباء الذين لا يراقبون ابنائهم ويسمحون لهم باقتناء تلك الاسلحة الخطيرة.
وما زاد الطين بلة، هو ان تلك الاسلحة باتت تُصنع محلياً بعدما كانت مستوردة، ما يعني ان انتشارها سيكون اكبر مما سبق.
وأخيراً، حاربوا عسكرة المجتمع من جذورها، فقطع الجذوع لا يُجدي نفعاً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق
إيران ترد على قرار الوكالة الذرية بأجهزة طرد مركزي متطورة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟