بغداد/المسلة: أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن سوق النفط العالمية تسير على حبل مشدود بين نقص الإمدادات وركود اقتصادي محتمل مع تأثر الطلب بالفعل بارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وتنعكس التوقعات الضبابية في تعاملات مضطربة شهدت انخفاض خام برنت بنسبة سبعة بالمئة إلى ما دون مئة دولار للبرميل وسط قلق المتعاملين في العقود الآجلة من انكماش اقتصادي لكن ارتفاع أسعار النفط في السوق الفورية ما زال يشير لطلب قوي حتى الآن.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها “نادرا ما كانت توقعات أسواق النفط أكثر غموضا مما هي عليه الآن. فتراجع توقعات الاقتصاد الكلي والمخاوف من الركود تؤثر على اتجاه السوق في حين توجد مخاطر على جانب العرض”.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري عن النفط “حتى الآن، كان النمو الأضعف من المتوقع للطلب على النفط في الدول المتقدمة والامدادات الروسية المرنة” تخفف من أثر نقص المعروض في السوق.
ومع ذلك تراجعت توقعات الطلب في 2022 بمقدار 200 ألف برميل يوميا فقط والسوق في طريقه لتسجيل نمو سنوي قدره 1.7 مليون برميل يوميا هذا العام و2.1 مليون برميل يوميا في 2023 عندما سيبلغ 101.3 مليون برميل يوميا مدعوما بالنمو في الدول النامية.
وجاءت التقديرات أقل بكثير من تقديرات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي أشارت أمس الثلاثاء إلى نمو سنوي قدره 3.4 مليون برميل يوميا. ويأتي ذلك متمشيا بدرجة أكبر مع تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي أشارت إلى نمو 2.2 مليون برميل يوميا.
ومن ناحية أخرى، وعلى الرغم من وصول صادرات النفط الروسية إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس الماضي، قالت الوكالة إن عائدات الصادرات الروسية ارتفعت بمقدار 700 مليون دولار على أساس شهري مع ارتفاع أسعار النفط.
ودعمت الأرباح العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وهو وضع تقول الوكالة إنه “غير محتمل”.
وأضافت “المشاورات جارية لتحديد آلية قوية للسوق لضمان تنفيذ فعال وتقييد سعر النفط الروسي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الزلزال السوري: ضربة قاصمة للمقاومة.. وانكفاء روسي وانتصار لتركيا واسرائيل
ترامب يرد على منتقدي نفوذ ماسك: لم يولد في أميركا ولن يصبح رئيساً
حل الحشد: الحلم المستحيل أم ضغط دولي لا مفر منه؟