بغداد/المسلة: كشف القيادي في تحالف الانبار محمد الفهداوي، الخميس، عن وجود تحرك بالخفاء يقوم به رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على بعض قيادات التحالف بهدف احداث انشقاق.
وقال الفهداوي في تصريح ورد الى المسلة إن “رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بعد أن شعر بقوة واتساع شعبية تحالف الانبار شرع باستخدام أدواته من بعض قيادات حزب تقدم لاستمالة بعض القيادات من تحالف الانبار بهدف شق وحدة التحالف”.
واضاف أن “التحالف أدرك مبكرا هذه اللعبة، إلا أنه مازال متماسك ومعارض بقوة لسياسة الحلبوسي التي أساءت للمحافظة والمكون”، مبينا أن “التحالف اليوم أكثر وعيا ولايمكن الحلبوسي وغيره شق صفه”.
وكان التحالف جدد في وقت سابق، دعوته الى الحكومة ورئيس مجلس القضاء ووزيري الدفاع والداخلية لايقاف الممارسات التعسفية لحزب الحلبوسي ضد القوى السياسية المعارضة، مشيرا الى ان الحزب دأب على الصاق تهم كيدية بحق الناشطين والصحفيين.
وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي، ألمح القيادي في تحالف الانبار الموحد، عبد الله عطا الله الجغيفي، الى إزالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، عبر صولات وجولات ضد الفساد، بحسب وصفه.
وكتب الجغيفي في تغريدة انه للباطل صولة وللحق صولات مع (تقدم) الأيام ستزول الاصنام واولهم صغير الاحلام.
وتقول مصادر ميدانية لـ المسلة في الانبار، ان العشائر السنية والشاعر منقسم بين الحلبوسي وخصومه، ويتجلى ذلك بشكل واضح في التكتلات المضادة لبعضها.
وتطفو على سطح الاحداث السياسية في العراق، محاولات جادة لقوى وشخصيات سنية للإطاحة بالحلبوسي الى الحد الذي انسجم فيه بعضهم مع قوى في الاطار اعتبرت تصريحات الحلبوسي حول المغيبين بانها طائفية وانتخابية.
وقالت مصادر سياسية من المكون السني لـ المسلة ان تحالفي عزم والانبار والحراك الشعبي وعشائر سنية، تنسق الجهود ضد الحلبوسي.
ووفق المتداول، فان أبرز المرشحين لخلافة الحلبوسي هم كل من مثنى السامرائي، ومحمود المشهداني، وابو مازن. لكن المشهداني اعتذر عن المهمة.
وقال السياسي والزعيم العشائري السني مزاحم الحويت خلال حوار متلفز أن الحلبوسي يواجه ضغوطات من القيادات السنية والشارع السني، مؤكدا على ان بعض القيادات السنية تريد الإطاحة بالحلبوسي.
ولان الحلبوسي جزء من تحالف إدارة الدولة، فان الاطار التنسيقي سيكون له دور ايضا في تحديد مصيره السياسي.
وتقول مصادر لـ المسلة ان قوى سنية تنسق مع قوى في الاطار التنسيقي، لاسقاط الحلبوسي وابعاده عن القرار السياسي، وقد بدأت حراكا واضحا في المحافظات السنية لحسم المعركة السياسية.
ويدور الحديث عن انشقاق نواب من تحالف السيادة في ديالى، مع تصاعد الصراع السني على المقاولات والمشاريع.
كما يبرز الخلاف بشكل واضح بين قادة تحالف السيادة، لاسيما بين الحلبوسي وخميس الخنجر على صندوق الاعمار، الذي يدر الملايين على الماسكين به.
وأعلن رئيس الطريقة الكسنزانية شمس الدين محمد نهرو الكسنزان انسحابه من تقدم.
وعزا الكسنزان سبب انسحابه من الحزب، الى غياب الشراكة الوطنية والعمل المشترك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
خطوه جيدة نحو الأتجاه الصحيح للحد من التفرد بالسلطة من قبل مجموعة وتهميش الآخرين .