المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراقيون انفقوا عشرات الملايين من الدولارات على العلاج بالهند.. و الصحة عاجزة عن كسب ثقة المواطن

العراقيون انفقوا عشرات الملايين من الدولارات على العلاج بالهند.. و الصحة عاجزة عن كسب ثقة المواطن

30 يناير، 2023

بغداد/المسلة: كشف مدير المركز العراقي الاقتصادي السياسي وسام حدمل الحلو، الاثنين، 30 كانون الثاني، 2023، عن أعداد العراقيين الذين سافروا إلى الهند لغرض العلاج خلال السنوات الثلاث الأخيرة وحجم ما أنفقوه، الامر الذي يطرح السؤال عن نجاعة الجامعات الكثيرة واعداد الخريجين الهائلة من الاطباء والمبالغ الهائلة التي ترصد كل عام لاعمار البنية التحتية الصحية.

وقال الحلو في بيان، إن “العدد الكلي بلغ 57.275 ألفاً بحسب أخر إحصائية رسمية توزعت بواقع 15.596 ألفاً بعام 2020 و 15120 ألفاً في العام 2021، فيما بلغت 26.559 ألفاً في العام 2022 المنصرم الذي زادت فيه الأعداد نتيجة تخفيف إجراءات جائحة كورونا”.

وأضاف، أن “العراقيين يفضلون الهند كوجهة علاجية بسبب سهولة الإجراءات المتبعة من السفارة الهندية في إصدار الفيزا ببغداد والمحافظات والتي لا تتجاوز 24 ساعة وكذلك ثقتهم بالمستشفيات هناك وقلة أسعار العمليات فيها مقارنة ببقية الدول”.

وتابع، أن “العراقي يدفع 83 دولاراً لإصدار الفيزا وبلغ إجمالي المبالغ المدفوعة للحصول عليها خلال السنوات الثلاث الماضية 4.753.825 ملايين دولار”، مبيناً أن “معدل المسافرين مع كل مريض يبلغ مُرافِقاً واحدا أو إثنين”.

وأشار إلى أن “كلف إجراء العمليات تبلغ كحد أدنى من 5000-8000 آلاف دولار وترتفع لأرقام أعلى حسب نوع العملية وتضاف إليها تكاليف حجز التذاكر والفنادق والتنقل وبمعدل إنفاق كلي يتراوح ما بين 10-15 ألف دولار ويزداد بطبيعة الحال كما أسلفنا حسب نوع العملية”.

وبحساب بسيط لو  ضرب العدد الكلي للمسافرين الذي يزيد عن 57 ألفاً وقلنا أن كل واحدٍ منهم أنفق ما لا يزيد عن 10 آلاف كمبلغ كلي فأن الرقم النهائي سيزيد عن 570 مليون دولار من العملة الصعبة أنفقها العراقيون للعلاج في الهند خلال 3 سنوات، و ثلث العدد أنفق 15 ألف دولار وما يزيد عنها لكل مريض فإن الرقم النهائي سيتجاوز 670 مليون دولار ويصل ربما إلى 700 مليون دولار خرجت من العراق خلال 3 سنوات فقط للعلاج في الهند .

والعراقيون ينفقون مبالغا طائلة للعلاج في تركيا وايران وبلدان أخرى بسبب عدم الثقة بالنظام الصحي المتهالك.

والكثير من المشاريع القائمة تعرضت موجوداتها للإندثار بسبب التقادم وغياب التحديث والتجديد، فيما الفساد يخيم بشكل مريع على المؤسسات الصحية في العراق.

ولا يزال القطاع الصحي في العراق يعاني من سوء الخدمة، على رغم اعداد الموظفين الهائل، والكم الهائل من خريجي كليات الطب والصيدلة والمعاهد الصحية، والأموال المليارية المرصودة.

ومنذ سنوات طويلة،  ونقص الخدمات الصحية والافتقار للبنى التحتية والأدوية والأجهزة الطبية يرصد في اغلب المستشفيات.

وتقول الحقوقية همسه الحامد، انه لا يوجد أي ضمان صحي في العراق، ولا توجد أدويه في المستشفيات والتشخيص دائما يكون خاطئ.

وتشير الأرقام الى ان العراق يخصص نحو 5 مليارات دولار سنويا لتغطية احتياجات القطاع الصحي، لكن العراقيين يرون ان القطاع الصحي لايزال متخلفا.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.