بغداد/المسلة الحدث: رسالة الى المواطن الصحافي في المسلة الحدث: من الذي يعرقل اتمام انجاز مستشفى الامام علي في النجف؟
مستشفى الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف
1- جرى تشييده من قبل مؤسسة الكوثر الإيرانية لصالح العتبة العلوية ، وفق عقد تبرع (هدية للشعب العراقي) جرى ابرامه خلال ادارة السيد مهدي الحسيني. كما يقال أن المؤسسة المذكورة هي التي اشترت قطعة الأرض وسجلتها وقفا للعتبة.
2- تم انجاز المشروع عام 2014 ، وجرى تجهيزه بالمعدات وبقيت بعض النواقص.
في هذا الصدد يقول المهندس الاستشاري سلام السوداني:
( سنحت لي الفرصة أثناء عملي كمهندس استشاري في العتبة العلوية في عام 2014 أن أقوم بزيارة المستشفى وهي في ادوار انتهاء اعمال الانشائية وقد تجولت في جميع مرافق المستشفى وقد ابهرني المستوى الهندسي العالي جدا في التنفيذ مما يوحي بالجدية والمهنية في تنفيذ المشروع، لذلك ارى من الضروري جدا بذل كل الجهود الممكنة لكي ترى هكذا مستشفى النور وتبدأ عملها خدمة لمدينة أمير المؤمنين عليه السلام)
3- لكن ارادات خفية عرقلت افتتاح المستشفى- لدوافع لم تكن بعيدة عن السياسة. إذ كان هنالك توجه يحرص على عدم تحقيق منجز (ايراني) في النجف الأشرف.
وقد سعت العتبة العلوية لانتزاع المستشفى من ادارته الإيرانية المنصوص عليها بالعقد.
وقامت بالتنصل من عقد الشراكة الموقع من قبل الجانبين والذي نص على مجلس للإدارة مشترك بين شخصيات عراقية وايرانية ، كما نص العقد أن تكون الادارة الكاملة والتشغيل من قبل كوادر ايرانية متخصصة ، بما تمتلكه من خبره في إدارة وتشغيل المستشفيات وفق نظام صحي متطور -لا زال العراق يفتقر إليه -كما هو واضح في مستشفياتنا العامة والاهلية.
4 – كما وضعت عراقيل إدارية في طريق هذا المستشفى. وفي حوار مع الدكتور (فائز كاظم) جرى في ديسمبر 2021 – كتب قائلا :
( انا شخصيا قدمت الى العتبة عام ٢٠١٤ والتقيت بالأمين العام للعتبة فلم أجد رغبة في تشغيلها (..) كنت ومازلت مستعد للتصدي لتشغيلها ولكن على الأقل العتبة تكون مستعدة للتعاون من تقديم طلب وتحضير الخرائط المصدقة وتحديد الجهة المانحة وهل هي جهة استثمارية لغرض الربح او لغرض الاجر ومساعدة الناس …. وزارة الصحة لا تعرف بكل هذه التفاصيل).
5- وقد سعى الشهيد (ابو مهدي المهندس) لتشغيل المستشفى ، وكان من بين أهدافه توفير العلاج لجرحى الحشد وعوائل الشهداء. لكن مساعيه جوبهت بالعرقلة.
6 – يشير مختصون في القطاع الطبي الى وجود عرقلة متعمدة من بعض اطباء القطاع الخاص الذين اعمى الجشع عيونهم فاصبحوا يرون تلك المستشفيات الحديثة منافسة لهم وعامل جذب للمواطنين بما تقدمه من خدمات صحية متطورة بكلف واطئة.
خصوصا وانها احتوت اجهزة طبية متطورة جرى استقدامها من افضل الشركات العالمية يفترض ان تقدم خدمات شبه مجانية الى المواطنين ، مما يؤثر على الارباح الطائلة التي تجنيها مستشفياتهم الأهلية والتي جلبت اجهزة مشابهة وتجني من خلالها اجور باهضة.
7 – يذكر أن دوافع مشابهة هي التي عرقلت استكمال وتشغيل المستشفيات التعليمية التي بوشر بتنفيذها زمن حكومة السيد المالكي.
حيث تظافر الجشع مع المنافسة السياسية في عرقلة تشغيلها كي لا تحسب انجازا لرئيس الوزراء ،وذلك في اطار جهود مكثفة لمنع حصوله على الولاية الثالثة.
8- قبل اكثر من عام قام الامين العام للعتبة العلوية (سيد عيسى الخرسان) بزيارة المستشفى والتقى مديرها المكلف من الهلال الأحمر الايراني (الدكتور وليد دندبور – طبيب عراقي الأصل) قائلا له بالنص : (صيروا حبابين) أي : “تنازلوا عن البنود المنصوص عليها بالعقد وسلموا الإدارة لنا ” .
فما الذي كان يخطط له ؟ وهل تمتلك العتبة فعلا قدرات ادارية وطبية محلية قادرة على ذلك ؟
9- في الختام لابد من توجيه السؤال لجميع الذين عرقلوا استكمال تلك المستشفيات المتطورة وتشغيلها :
# كم سينالكم من الاثم بسبب الارواح التي أزهقت ومعاناة ملايين المرضى الذين حُرموا خلال تلك السنوات الطويلة من فرصة العلاج بوسائل طبية متطورة وبتكاليف واطئة؟
# وكم تسببتم بخسارة للعراق بسبب إضطرار المرضى للسفر الى البلاد الأخرى لتلقي رعاية صحية كان بامكانهم الحصول عليها في بلدهم لولا الجشع والسياسة ؟
و هذه دعوة لجميع المسؤولين والشخصيات الواعية والمخلصة في البلد والزعامات الدينية في النجف الأشرف في التدخل لأجل تذليل العوائق أمام تشغيل هذا المستشفى الحيوي بما يخدم مواطني النجف وبقية المحافظات .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
سوريا تواجه اختبارًا وجوديًا.. شعارات طائفية وانتقام متبادل
الجامعة العربية تدعم سوريا ضد إيران رغم المواقف المتحفظة لبعض الدول
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!