بغداد/المسلة الحدث: اعتبرت صحيفة Oil News Today، ان الصين تستهدف العراق وايران ودول الخليج لاسيما السعودية، في توسيع وتعميق إطار النفط مقابل المشاريع.
وذكر الصحيفة في تحليل ترجمته المسلة ان الصين تسعى الى الاستحواذ على مشاريع النفط والغاز والخدمات المصرفية والتمويل، والبناء الاستراتيجي للمطارات والموانئ لغرض مزدوج (مدني وعسكري).
واضافت الصحيفة ان جميع هذه المشاريع تتماشى مع مشروع الاستيلاء على الطاقة متعدد الأجيال في الصين، “حزام واحد، طريق واحد” (OBOR) ، والهدف النهائي منه هو تجاوز الولايات المتحدة باعتبارها القوة الاقتصادية الأولى في العالم بحلول عام 2030.
وحسب تحليل الصحيفة، فإن مفتاح هذه الخطة من قبل الصين هو تأمين أكبر قدر ممكن من موارد النفط والغاز في العالم في أقصر وقت ممكن، لا سيما أنها تتوقع تصعيدًا مستمرًا للتوتر بينها وبين الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في العام أو العامين القادمين ولا سيما في تايوان أكبر ثلاث دول مستهدفة لبكين في الشرق الأوسط من حيث جهودها لتأمين الكثير من موارد الطاقة بسرعة كبيرة هي المملكة العربية السعودية وإيران والعراق.
وتضع الصفقة الأخيرة مع إيران الأساس لسلسلة مماثلة من الصفقات التي سيتم إبرامها بين الصين والعراق، كون الدولتين المتجاورتين تشتركان في العديد من أكبر حقول النفط والغاز.
ونجحت الصين بتحقيق العديد من الصفقات مع العراق لترسخ السيطرة الكاملة على العديد من المجالات في العراق، ومن بين هذه الصفقات كان من المفترض أن يكون منح العقد فقط لشركة China Petroleum Engineering & Construction Corp (CPECC) لغرب القرنة 1 في منتصف عام 2021، وكان العقد الهندسي الذي تبلغ قيمته 121 مليون دولار أمريكي في البداية لترقية المرافق المستخدمة لاستخراج الغاز خلال إنتاج النفط الخام، ولكن المشروع توسع وتعمق في نطاقه وحجمه ليتوافق مع أنشطة بتروتشاينا في غرب القرنة 1.
تم استخدام نفس النوع من نموذج العقد فقط في حقل مجنون النفطي العملاق المجاور للعراق بعد أن قررت شركة شل البريطانية الخروج من هذا الموقع في عام 2017، حيث منحت شركة CPECC عقدًا بقيمة 203.5 مليون دولار أمريكي لمشروع الهندسة لمعالجة الغاز الحمضي في موقع مجنون، قبل منح CPECC في حقل مجنون، تم توقيع عقدين آخرين لتغيير قواعد اللعبة للحقل العملاق، كان أحدهما مع شركة Hilong Oil Service & Engineering الصينية لحفر 80 بئراً بتكلفة 54 مليون دولار أمريكي، والآخر مع شركة الحفر العراقية – بمساعدة صينية – لحفر 43 بئراً بتكلفة 255 مليون دولار أمريكي.
بعد فترة دخلت شركة Anton Oil الصينية الصورة، بموجب عقد “إدارة المشروع وخدمات التطوير”، خطة مجنون مع وجود ما يقدر بنحو 38 مليار برميل من النفط ، هي زيادة إنتاج النفط من حقل مجنون النفطي الحالي الذي يبلغ حوالي 240 ألف برميل يوميًا إلى 600 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام