قوى مدنية جديدة تسعى الى تجاوز فشل الرموز السابقة ومنافسة القوى التقليدية

22 يوليو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: خلص تقرير الى إخفاق القوى المدنية التي حصلت على مقاعد في البرلمان الحالي، في أن تكون رقماً برلمانيا وسياسيا.

وارجع تقرير رصدته المسلة، الفشل الى قوة نفوذ القوى التقليدية وحب الظهور لدى الرموز المدنية، ما منعهم من التوحد في كتلة واحدة، وكذلك تورط قسم من النواب بعلاقات واتفاقات جانبية مع أحزاب السلطة.

وانقسم هؤلاء النواب إلى ثلاثة تجمعات كل واحد منها يمثل نحو 5 أو 6 نواب، بسبب خلافات الأعضاء مع رئيس الحركة، الناشط المعروف علاء الركابي.

وكما اختار بعض هؤلاء النواب الانضمام إلى تكتلات مع نواب آخرين، قد يكونون الأقرب إليهم من ناحية تنفيذ المشاريع السياسية، فيما اختار عدد من النواب التقرب كثيراً من الأحزاب الكبيرة والمعروفة، بغية الحصول على الحماية والمكاسب الأخرى.

في جانب متصل، تسعى قوى جديدة، وتحالفات مثل حزب واثقون، وتحالف وتد، الى التعويض عن خسارات القوى المدنية التي صعدت الى البرلمان ولم تحقق نتائجا مهمة.

ويرى الباحث السياسي د علي الشريفي بضرورة اعادة تنظيم قوائم المرشحين المستقلين وعدم تكرار خطا الانتخابات الماضية الذي تمثل بتنافس المستقلين فيما بينهم في نفس المنطقة مما ادى الى تشتيت اصواتهم وحصلوا على خمسين مقعدا فقط بينما اصواتهم زادت على المليون وثمانمائة الف صوت والتي هي ضعف الاصوات التي حصل عليها التيار الصدري ومع ذلك حصل 73 مقعد مع انه حصل على 830 الف صوت بسبب التنظيم والتوزيع الدقيق لمرشحيه وتوجيه ناخبيه

واختُتمت أعمال المؤتمر التأسيسي لحزب واثقون ( الهيئة العامة ) على قاعة المسرح الوطني في بغداد في 2023/7/15 .
وجرى التصويت بالإجماع على انتخاب زيد الطالقاني محافظاً للحزب، وانتخاب علي هادي الشريفي أمينا عاما للحزب ، وسكرتير الحزب الدكتور محمد حسين مرزة.

وصوت اعضاء المؤتمر العام للحزب على مسودة النظام الداخلي للحزب، بحضور ممثلي مكاتب جميع المحافظات العراقية، وعدد كبير من الشخصيات العامة وشيوخ العشائر والنخب الثقافية والسياسية الناشطة.

وعقد حزب واثقون مؤتمره في بغداد وسط حشد جماهيري واسع، فيما تنتظر الانتخابات المحلية العراقية المرتقبة أحزابا جديدة، من المرجح انها سوف تجدد دماء العملية السياسية وتفتح مسارات جديدة امام الشباب، نحو المشاركة في النظام السياسي العراقي التقليدي الذي لم يتغير عبر العديد من الدورات الانتخابية منذ العام 2003.

وتشكل الاسبوع الماضي، تجمع (الوتد العراقي) برئاسة نائب رئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، حيث يضم في هيئته القيادية أعضاء برلمان مثل نيسان زاير ومصطفى سند وحسين عرب.

ويأتي هذا التجمع الذي يضم أيضا نشطاء ورجال أعمال، بعد ملاحظات طرحت في الإعلام من محللين وسياسيين بضرورة أن يأتلف المستقلون في تحالف قوى يستطيع المنافسة.

وتفيد تحليلات إلى إن مشاركة الشباب عبر كيانات سياسية، سوف يكون له أهمية كبيرة على عدة مستويات، أبرزها التمثيل العادل، اذ يعتبر الشباب جزءًا هامًا من المجتمع ويجب أن يكون لهم حق التعبير عن آرائهم ومشاركتهم في صنع القرارات السياسية، ومن خلال مشاركتهم في الأحزاب الجديدة، يمكن للشباب أن يعبّروا عن اهتماماتهم ومطالبهم ويكونوا ممثلين حقيقيين لمصالحهم.

وقال شباب عراقي يسعى الى التغيير السياسي، انهم ومجموعة من الناشطين يسعون الى احداث تغيير إيجابي، في مسار العملية السياسية في العراق، سعيا الى الاصلاح والقضاء على الفساد، وتوفير الخدمات التي باتت ملفا خطيرا يهدد الاستقرار المجتمعي.
وتشير استطلاعات الى ان شبابا في مختلف المحافظات، من ذوي التوجه المدني الليبرالي، يسعون الى طرح رؤية جديدة في السياسة العراقية.

وافتتحت أحزاب جديدة قوامها الشباب مكاتب لها في عدة محافظات عراقية استعدادا للمشاركة في الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات).

وابرز الاحزاب التي تنشط في بغداد والمحافظات، هي حزب واثقون.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.