بغداد/المسلة: حسن حنظل النصار
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي منصةً واسعة للتعبير عن الآراء والأفكار، ومن بينها مشاعر الوطنية والانتماء. إلا أن هذا الفضاء الافتراضي يشهد ظاهرة غريبة ومتكررة وهي تبني بعض الأفراد أقنعة وطنية زائفة، حيث يظهرون بمظهر الوطنيين المتحمسين، بينما تخفي أفعالهم الحقيقية تناقضًا صارخًا مع تلك الأقوال المعلبة.
أسباب اللجوء إلى الأقنعة الوطنية:
السعي وراء الشهرة: يعتبر البعض أن التعبير عن آراء وطنية متطرفة هو أسرع طريق للحصول على الشهرة والانتشار على وسائل التواصل.
التغطية على أفعال مشينة: يلجأ البعض إلى التظاهر بالوطنية الشديدة لإخفاء أفعالهم المشينة أو مواقفهم المتناقضة مع المبادئ الوطنية.
الانتماء إلى جماعات ضيقة: قد ينضم بعض الأفراد إلى جماعات افتراضية متطرفة تبني خطابًا وطنيًا متشددًا، بهدف الشعور بالانتماء والقوة.
التأثير على الرأي العام: يسعى البعض إلى التأثير على الرأي العام وتوجيهه نحو آراء معينة، من خلال التظاهر بالوطنية الزائفة…
أشكال النفاق الإلكتروني:
التناقض بين الأقوال والأفعال: يظهر هذا النوع من النفاق عندما يتحدث شخص ما عن الوطنية بلهجة عالية، ثم يرتكب أفعالًا تتعارض مع تلك المبادئ، مثل نشر الشائعات أو الكراهية.
استغلال القضايا الوطنية: يستغل بعض الأفراد القضايا الوطنية لتحقيق مكاسب شخصية، مثل جمع التبرعات أو الحصول على دعم سياسي، دون أن يكون لديهم أي نية حقيقية لخدمة الوطن.
تضخيم المشاعر الوطنية: يقوم بعض الأفراد بتضخيم مشاعرهم الوطنية بشكل مبالغ فيه، بهدف لفت الانتباه أو إثارة العواطف.
التحريض على الكراهية: يستغل البعض القومية والشعور بالانتماء للوطن للتحريض على الكراهية والعنف ضد الآخرين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
إيران ترد على قرار الوكالة الذرية بأجهزة طرد مركزي متطورة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت