بغداد/المسلة: بالرايات السوداء واللافتات التي تحمل شعارات دينية.. يستعد المؤمنون لاستقبال شهر محرم واحياء مراسيم عاشوراء، حيث ذكرى واقعة الطف التي استشهد فيها الامام الحسين وآل بيته واصحابه (ع) في كربلاء.
واتشحت اضرحة الامام الحسين والعباس (ع) بالسواد إيذانا بقدوم عاشوراء، كما استكملت العتبات في كربلاء جميع الإجراءات لإحياء المراسيم.
وبدأ أصحاب المواكب الحسينية بنصب هياكل مواكبهم وتحضير القدور التي تسمى بقدور (العراوي) والتي تكون كبيرة الحجم، لطبخ الطعام وتوزيعه على الزائرين من اول يوم بعاشوراء والى العاشر من محرم حيث استشهاد الامام الحسين (ع).
من جانت آخر، تستعد مواكب العزاء لأحياء الشعائر الحسينية، حيث يتجمهر المئات من المعزين في أحد المواكب ويبدأون بالسير نحو ضريح الامام الحسين مرورا بضريح أخيه العباس (ع) وهم يرددون الشعارات والاهازيج والقصائد.
بالفصاحة والسماحة مثلت صورة محمد.. وبالشجاعة والبراعة بعزمك الفرسان تشهد.. هذه كانت أحد الابيات الشعرية التي رددها عزاء باب السلالمة.
ويقول محمد ابو سجاد أحد المسؤولين في عزاء باب السلالمة انه نقوم بالاستعداد قبيل شهر محرم من كل عام لإحياء مراسيم عاشوراء.
ويضيف: لم نواجه اية مشكلة في تلك الأيام اذ ان العتبات تتعاون مع المواكب الحسينية لتيسير الأمور رغم اكتظاظ المنطقة بالزائرين.
ومن العادات السائدة في شهر محرم، تتشح المنازل الكربلائية بالسواد كما يُعلق الأهالي، الرايات السوداء على بيوتهم تأنيباً للذات وإظهار الحزن على استشهاد الامام الحسين واخوته وابنائه واصحابه (ع).
سابقاً، كانت ام حسنين تقوم بتعليق الرايات السوداء على منزلها، وتوزع المياه على الزائرين.
بعد الغروب، تقوم ام حسنين بالجلوس امام البيت حاملة بيدها جهاز راديو لتقوم بتشغيل قصائد حسينية قديمة، ويجلس حولها أطفال المنطقة للاستماع لكلمات القصائد.
الا ان الأطفال هذه المرة سيفتقدون ام حسنين التي توفيت قبل أشهر، والتي كانت تحيي مراسيم عاشوراء ببساطة.
احياء الشعائر الحسينية لا تقتصر على مدينة كربلاء فقط، حيث تجهٍز العشائر في النجف، المشاعل قبل إضاءتها في الموكب الذي يسير عشية يوم عاشوراء.
ويحمل العراقي ضرغام كريم كرماشة نحو 30 شعلة يصل وزنها مجتمعة إلى 85 كيلوجراما على عارضة يثبتها على كتفيه ويمشي على دقات الطبول في مسيرة نحو ضريح الإمام علي.
وفي بغداد، لا يختلف الامر عن بقية المحافظات العراقية، حيث تحيي المواكب، الشعائر الحسينية قرب ضريح الامام موسى الكاظم وحفيده المام محمد الجواد (ع).
وبعد يوم العاشر ومراسيمه الخاصة، يستعد المؤمنون لإحياء اليوم الثالث من استشهاد الحسين حيث تدخل قبيلة بني اسد التي ذكرت الروايات بانها من قامت بدفن جسد الامام الحسين واصحابه (ع) بعد انتهاء المعركة.
ثم بعد ذلك، ينطلق المؤمنون من محافظات وبلدان مختلفة مشياً على الاقدام نحو كربلاء لإحياء مراسيم أربعين الامام الحسين (ع).
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
تكرار الحاله يثير التدمر