بغداد/المسلة الحدث: ترتكز واردات الهند النفطية دائمًا على توفير أرخص الأسعار، وهو ما جعل نيودلهي تقتنص شحنات النفط الروسي المخفضة في أعقاب غزو أوكرانيا.
ومع تضاؤل الخصومات الكبيرة على النفط الروسي، التي كانت متاحة خلال العام ونصف العام الماضيين، تسعى الهند حاليًا إلى تنويع مصادر إمداداتها بعيدًا عن موسكو، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلنت شركة إنديان أويل (Indian Oil) الهندية أنها تتحول إلى مصادر أخرى للخام لتغذية مصافيها بحسب ما صرّح رئيسها شريكانت فايديا لمنصة “إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس” (S&P Global Commodity Insights).
وكانت واردات الهند من النفط الروسي ضئيلة قبل عام 2022، لكنها بدأت في الارتفاع بسرعة بعد غزو أوكرانيا، إذ استفادت شركات التكرير الهندية من الأسعار المخفضة للغاية التي يقدّمها النفط الروسي.
أرخص سعر للنفط
قال فايديا -في مقابلة اطّلعت عليها منصة الطاقة-: “لقد قلنا دائمًا أننا سنتجه إلى أرخص سعر تحصل عليه البلاد من النفط، لأن لدينا التزامًا تجاه المستهلكين بالحصول على أرخص الأسعار.. لذلك، أعتقد أننا سنتجه إلى مصادر النفط الأخرى، بكل بساطة”.
وتابع: “اليوم، لدينا نحو 236 درجة من النفط الخام في سلة الخام الخاصة بي.. لذلك أعتقد أن هناك عالمًا يقدم لنا الكثير من النفط”.
وقد ارتفعت واردات الهند النفطية من روسيا إلى ما يصل إلى مليوني برميل يوميًا في المدّة من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز 2023، لكنها تراجعت مرة أخرى إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب، و1.6 مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول.
ظلت روسيا أكبر مصدّر للنفط الخام إلى الهند خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2023، لكن خامات الشرق الأوسط من العراق والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مصادر أخرى، استعادت مكانتها مؤخرًا.
وقبل غزو أوكرانيا، كان العراق هو المصدّر الرئيس للنفط الخام إلى الهند، وتشير البيانات إلى أنه سيستعيد المركز الأول في أكتوبر/تشرين الأول.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام