بغداد/المسلة: يشير اللقاء الأخير بين رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان إلى تحسن العلاقات بين السلطتين التنفيذية والقضائية في العراق، بعد التوتر الذي شهدته البلاد في الفترة الأخيرة على خلفية ما عرف بقضية “شبكة جوحي”.
وهذه الأزمة تمحورت حول اتهامات متبادلة بالتورط في إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الانتقادات لحكومة السوداني.
الصورة التي نشرها مكتب رئيس الوزراء، والتي أظهرت السوداني وزيدان وهما يبتسمان، تُعتبر إشارة مهمة إلى أن التوترات قد تم احتواؤها، وأن الأطراف المعنية تسعى إلى طمأنة الشارع العراقي بشأن العلاقة بين المؤسسات الرئيسية في الدولة.
ويبدو أن هذا اللقاء أتى نتيجة تفاهمات داخلية ضمن الإطار التنسيقي، الذي يمثل الكتلة السياسية الداعمة للحكومة.
ووفقاً لمصادر داخلية، تم الاتفاق على وقف تبادل الاتهامات المتبادلة، وهو ما يدعم فكرة أن الأزمة كانت جزءاً من مناوشات سياسية داخلية وليست قضية قضائية بحتة.
نوري المالكي، زعيم دولة القانون، ألمح إلى أن خلفية هذه الأحداث قد تكون مرتبطة بحملات انتخابية مبكرة، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تستغل الأزمة لتعزيز موقفها السياسي.
وهذا التصريح يعكس مدى تداخل السياسة مع الأحداث القضائية، ويشير إلى أن هناك محاولات لإعادة ترتيب الأوراق السياسية في البلاد.
كما أن اقتراح إجراء انتخابات مبكرة، والذي يُنسب إلى بعض أطراف “الإطار”، يفتح الباب أمام احتمالات تغيير في المشهد السياسي العراقي، خاصة في ظل التوترات المتكررة المتعلقة بملفات الفساد والاستقرار السياسي.
من جانبه، أكد النائب حسين عرب، أن لقاء السوداني مع زيدان يحمل رسائل تطمين إلى الشارع، خاصة بعد انتشار شائعات حول “شبكة جوحي”. هذه الشائعات تضاف إلى الضغوط التي تواجهها الحكومة العراقية، حيث يُنظر إلى مكافحة الفساد كأحد أهم التحديات التي تواجهها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام