بغداد/المسلة: وافق البرلمان الألماني، على تمديد التفويض الخاص بمهمة الجيش الألماني للإسهام في تحقيق الاستقرار بالعراق لمدة 15 شهراً إضافية.
وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، صوَّت لصالح التمديد غالبية كبيرة تضم 539 نائباً من النواب الحاضرين، فيما صوَّت 93 نائباً ضد التمديد، وامتنع نائبان عن التصويت، وذلك حسبما أعلنت رئاسة البرلمان بعد أخذ التصويت بالاسم.
وبهذا، يمكن للحكومة الألمانية أن تستمر في إرسال ما يصل إلى 500 جندي من الجيش إلى العراق.
وتمديد البرلمان الألماني لتفويض مهمة الجيش الألماني في العراق لمدة 15 شهراً إضافية يعكس تناقضاً بين ما يحدث على الساحة الدولية وبين الدعوات المتزايدة داخل العراق لانسحاب قوات التحالف.
ففي حين تُصر القوى السياسية والشعبية في العراق على ضرورة إنهاء الوجود العسكري الأجنبي، بما في ذلك قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، يأتي هذا التمديد كإشارة على استمرار التواجد الأجنبي لأهداف أمنية واستراتيجية، وفق ما تبرره القوى الدولية بالمساعدة في استقرار البلاد ومحاربة الإرهاب.
ويستمر التفويض الجديد حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2026، مما يوفر للمهمة فترة إضافية مدتها 4 أشهر بعد الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، المقرر إجراؤها في أواخر سبتمبر (أيلول) 2025.
ويشارك الجنود الألمان في مهمة «إن إم آي» التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) التدريبية في العراق، وكذلك في عملية «العزم الصلب».
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً في المنطقة لمحاربة التنظيم. وتخطط الولايات المتحدة لإعادة تنظيم وجودها العسكري في العراق.
وكان مسؤولون رفيعو المستوى في الحكومة الأميركية أعلنوا مؤخراً عن «عملية انتقالية» على مرحلتين، للتحول من التحالف العسكري الدولي الحالي في العراق إلى شراكة أمنية ثنائية.
والتمديد الألماني يعتبر جزءاً من الأدوار المتنوعة التي يلعبها التحالف في العراق، سواء من خلال التدريب تحت مظلة الناتو أو من خلال العمليات العسكرية المباشرة في إطار “العزم الصلب”. وهو ما يعيد التساؤل حول حقيقة نوايا الدول الغربية فيما يتعلق بالبقاء العسكري، خصوصاً أن هذه الدول تبرر وجودها بمكافحة تنظيم داعش، في حين ترى بعض الأطراف العراقية أن هذا التنظيم قد يُستخدم كذريعة لتأخير الانسحاب وتعزيز المصالح الأجنبية في البلاد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام