المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العشائر العراقيّة تحيي مراسم عزاء بني أسد في ذكرى دفن شهداء واقعة كربلاء

العشائر العراقيّة تحيي مراسم عزاء بني أسد في ذكرى دفن شهداء واقعة كربلاء

12 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: شهدت محافظة كربلاء المقدسة، الجمعة 08/12/2022، انطلاق مراسم عزاء بني أسد، الذي يتقدمه موكب قبيلة بني أسد والقبائل العراقيّة الأخرى، لإحياء ذكرى دفن شهداء واقعة الطف عام 61هـ .

وتشير المصادر التاريخية, الى ان أول من وصل الى كربلاء لدفن الأجساد الطاهرة بعد انتهاء معركة الطف سنة 61 هجرية كانت قبيلة بني أسد ثم وصل الامام السجاد عليه السلام من الكوفة الى كربلاء ليقوم بتجهيز والده الامام الحسين عليه السلام وأصحابه وحفر القبور ودفن الاجساد الطاهرة.

واعتاد أهالي كربلاء وكعرفٍ شعائريّ متوارث على استذكار وإحياء هذه المناسبة بخروج قبائل وعشائر المحافظة، وبمشاركة نسوية، لإحياء ذكرى دفن أجساد شهداء واقعة الطفّ.

وينطلق المشاركون في العزاء من مرقد السيّد جودة جنوب غرب مركز كربلاء، ويتوجهون لشارع قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) ليصل العزاء الى المرقد الطاهر ومنه عبر ساحة ما بين الحرمين الشريفين، ويختتم عند مرقد الامام العباس(عليه السلام).

وتذكر الروايات أنّه في اليوم الثالث من شهادة الحسين وآله (عليهم السلام)، حضر الطفّ يومها مجموعةٌ من نساء بني أسد، فرأين الجثث المقطّعة والمتروكة بلا دفن ولا رؤوس في منظرٍ مهيب يُنبئ بأكبر فاجعةٍ عرفتها البشريّة عبر التأريخ، فتوجّه بنو أسد حاملين أدوات الدفن معهم إلى حيث الواقعة حينها، فوقفوا حيارى تجاه الأجساد التي لفحتها شمسُ كربلاء فلا يعرفون لمن هذه الجثث أو تلك، فالرؤوس مقطوعة وغير موجودة، وفي ذلك الوقت حضر الإمام زين العابدين(عليه السلام) وعرّفهم بنفسه وطلب منهم الإعانة أن يواروا الجثث الثرى، وهكذا فعلوا وشاركوا الإمام فكانت لهم هذه الميزة التاريخيّة، فهذه وبشكلٍ مختصر المكوّن الأساسي من حيث المنبع لعزاء بني أسد الكبير.

ويعود تاريخ مواكب العزاء الخاص بيوم الدفن الى مطلع القرن العشرين، و استمرت حتى عام 1970 حيث بدأ التضييق عليها من قبل النظام البائد، وانتهت بشكل كامل.

وبعد سقوط النظام السابق عام 2003 عادت هذه المواكب لتحيي مراسم يوم 13 من محرم ولكن بشكل أكبر وبمشاركة جميع العشائر العراقية بالاضافة الى حشود النساء.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.