بغداد/المسلة: يأتي تصريح العراق حول مخاطر الصمت الدولي إزاء التصعيد الإسرائيلي ليعكس مخاوفه من أن يظل الشرق الأوسط ساحة لصراعات غير محمودة النتائج، تتصاعد فيها التدخلات العسكرية التي قد تهدد استقرار المنطقة برمتها.
هذا التحذير يشير إلى حساسية الوضع الإقليمي، إذ إن تصعيد الهجمات الإسرائيلية، هذه المرة على مواقع عسكرية في إيران، لا ينذر بسلام قريب، بل يشير إلى احتمالية تزايد الهجمات في إطار ما يسمى بـ”استراتيجية الأخطبوط” الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير شبكات إيران العسكرية خارج حدودها، بما فيها سوريا ولبنان وحتى داخل الأراضي الإيرانية نفسها.
تأتي تصريحات المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في وقت تعزز فيه العراق جهوده الدبلوماسية لمواجهة التهديدات المتصاعدة بالتحذير من “السلوك الوحشي” الإسرائيلي وداعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في محاسبة “إسرائيل” ومنعها من تجاوز الخطوط الحمراء. هذه الدعوة تحمل في طياتها رسالة احتجاج على دور المجتمع الدولي، الذي يُنظر إليه من منظور عراقي على أنه يُظهر “تساهلاً خطيراً” مع إسرائيل، مما يمنحها ضوءاً أخضر ضمنياً للاستمرار في هجماتها دون ردع حقيقي.
لكن على أرض الواقع، قد يجد العراق نفسه في وضع دقيق، إذ تتطلب حماية سيادته وأمنه الوطني إقامة توازن دبلوماسي يراعي علاقاته الدولية ويضمن مصالحه، خاصة في ظل اعتماد المنطقة على تحالفات معقدة وصراعات نفوذ بين القوى العالمية والإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر