بغداد/المسلة: دعا رئيس ائتلاف قوى الدولة، وزعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، إلى دعم جهود فرق التعداد السكاني بشكل مباشر، وذلك في تصريحات من محافظة النجف الأشرف، داعيا الى تعزيز الاستقرار في النجف و تطوير البنى التحتية والخطط التي تلامس احتياجات المواطنين، و توجيه السياسة العراقية نحو الحياد وتجنب الحروب .
وزيارة الحكيم للنجف أتت ضمن جولات عديدة للمحافظات العراقية، والتي استأنفها بعد انقطاع طويل فرضته الأوضاع السياسية المحلية والدولية، وهو ما لاقى استحساناً واسعاً بين الأوساط الشعبية والسياسية في المحافظة.
وفقاً لتحليلات، يسعى الحكيم إلى توظيف التعداد كأداة لتصحيح المسار التنموي، مؤكداً على أهمية التعاون الشعبي وتفاعل المواطنين مع هذا المشروع الوطني الكبير.
وقال مصدر، إن “الحكيم يدعم التعداد السكاني ليس لكونه مجرد عملية إحصائية، بل هو استباق للمرحلة القادمة، حيث يمكن عبر نتائجه تعزيز البنى التحتية وتطوير الخطط التي تلامس احتياجات المواطنين”
وأضافت مصادر مطلعة أن اهتمام الحكيم بهذا الملف هو جزء من رؤية أوسع يتبناها لمعالجة الأزمات الخدمية وتحقيق تكامل بين المؤسسات.
وفي مداخلة من حسين العيساوي، رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف، أشاد بمواقف الحكيم التي وصفها بـ”العقلانية والموزونة”، وذكر العيساوي في تصريح له أن الحكيم سيطلع على احتياجات النجف الأشرف وسينقلها إلى الحكومة المركزية للدفاع عنها بصفته ممثلاً لأحد أهم التيارات السياسية في البلاد.
وقالت تغريدة أن، “التعداد السكاني هو مفتاح التنمية المفقود في العراق، ومن خلال دعم القيادات السياسية له وعلى رأسها الحكيم، يمكننا تجاوز التحديات والتخطيط الفعّال”.
وعلّق مواطن من النجف على التواصل الاجتماعي: “نتطلع إلى نتائج هذا التعداد لتكون أساساً لتحسين الأوضاع الخدمية في المحافظة وتوفير فرص العمل للأجيال القادمة”.
وأضاف الحكيم، أن “الاستقرار في النجف والأمن فيها هما مطلبان ملحان ينسجمان مع رؤية التنمية الشاملة”.
وعلى الصعيد السياسي، أكد الحكيم على ضرورة تجاوز المناكفات والمشاغبات السياسية، مبيّناً أن العراق كدولة ديمقراطية لا يختلف عن الدول الأخرى التي تعاني من توترات داخلية، إلا أن القضاء يأخذ دوره في إحقاق الحق ومواجهة التحديات.
أما على الصعيد الإقليمي، فقد تطرق الحكيم إلى الأوضاع في لبنان وسوريا، مؤكداً دعم العراق للقضية الفلسطينية وللشعب اللبناني، مشيراً إلى أن هذا الدعم يشمل الجوانب الإنسانية مثل تقديم العلاج والطعام والخدمات. وقال تحليل، “تأكيد الحكيم على ضرورة تجنب العراق الدخول في حروب يعكس رؤية عقلانية تستهدف حماية البلاد من الانخراط في صراعات إقليمية غير مجدية”.
وبحسب تحليلات فان الحكيم استبق احتمالات ضغوط دولية وإقليمية للمشاركة في تحالفات، إلا أن الحكيم يعمل على توجيه السياسة العراقية نحو الحياد وتجنب الحروب، وهو ما قد يخلق نقلة نوعية في التعامل مع الأزمات الإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
شهادات مزورة وتمويلات احتيالية: تفاصيل قضية محامي جنود العراق
مسؤول أمريكي يتحدث عن “مخاطر” بما حدث في سوريا
الحرس الثوري: لا وجود عسكريا لإيران في سوريا بعد الأسد