بغداد/المسلة: تحوّل العراق خلال السنوات الأخيرة إلى نقطة جذب في المنطقة، مع تعالي الأصوات التي تطالب بأن يصبح مركزاً إقليمياً للمنظمات الدولية والشركات العالمية والبنوك.
يأتي هذا الطرح نتيجة لتحسن الوضع الأمني والاقتصادي وعلاقات العراق المتوازنة مع الدول المحيطة، ما يشير إلى انفتاح الدولة على آفاق جديدة تعزز موقعها على الخريطة الدولية.
تشير تحليلات إلى أن استقرار العراق نسبيًا خلال العقد الأخير مكّن من خلق بيئة تشجّع الاستثمار الخارجي.
وقالت تغريدة لأحد المحللين العراقيين على منصة “إكس”: “العراق اليوم أمام فرصة تاريخية ليصبح المركز المالي والاقتصادي الأهم في الشرق الأوسط. الأمن مستتبّ، والاقتصاد بدأ بالتعافي، والعلاقات الإقليمية تتحسن”.
وفي لقاء جمع رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، مع نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، غلام محمد أسحق زى، أشار الحكيم إلى أن “المنظمات الدولية يمكن أن تلعب دوراً أكبر في دعم الاستقرار والتنمية في العراق”. وأضاف: “نحن ندعو هذه المنظمات لتوجيه نشاطها بما يتسق مع أولويات الحكومة العراقية الحالية، خاصةً مع التحسن الواضح في الوضع الأمني”.
أحد المواطنين في بغداد عبّر عن تفاؤله قائلاً: “نريد أن نرى العراق مركزًا عالميًا، لدينا كل المقومات. النفط، الكفاءات، والموقع الاستراتيجي”.
بينما ذكرت مواطنة في تعليق على فيسبوك: “العراق الى تنمية حقيقية في البنية التحتية والخدمات على طريق التحول إلى مركز إقليمي”.
تحليلات اجتماعية ترى أن الاستفادة من الوضع الراهن تستلزم بناء مؤسسات قوية، والاستمرار في دعم المشاريع التنموية التي تجعل العراق بيئة مناسبة للعمل الدولي. وأشار باحث اجتماعي في بغداد إلى أن “المسار التنموي السليم يتطلب تعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم للعمل في قطاعات تتطلبها الشركات العالمية والبنوك”.
من جانب آخر، يرى مراقبون أن العلاقات المتوازنة التي ينتهجها العراق مع الدول الإقليمية والدولية، خاصة مع دول الخليج وإيران وتركيا، تعزز من فرصه ليصبح منصة للعمل الدولي. وكتب ناشط على فيسبوك: “سياسة التوازن التي انتهجها العراق مؤخراً جعلت منه شريكاً موثوقاً، وهو ما يفتح الباب أمامه ليكون مقراً إقليمياً للمنظمات العالمية”.
توقعات بزيادة الاستثمارات الأجنبية في العراق خلال السنوات الخمس المقبلة، إذا استمر الوضع على ما هو عليه اذ ان العراق يمتلك إمكانات لا حدود لها، لكن التحدي الأكبر يكمن في محاربة الفساد وإجراء إصلاحات هيكلية عميقة في النظام الإداري”.
في النهاية، يبدو أن الحلم العراقي بتحوّل البلاد إلى مركز إقليمي ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى عمل دؤوب على كل المستويات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وزير الخارجية الأمريكي: ملفات التشدد تجاه الصين وإيران وأوكرانيا
تمرير برلماني جدلي لقانون العفو: مصالحة أم أزمة جديدة؟
وزير الخارجية السعودي: يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل