بغداد/المسلة: في تقرير نشرته الصحافة الإيرانية، للكاتب كيومرث أشتريان، الأستاذ في جامعة طهران، تم التركيز على الدور المتزايد لتركيا في الساحة السورية وتأثيره على القوى الإقليمية، بما في ذلك إيران.
وعلى الرغم من أن تركيا استطاعت استثمار قوتها العسكرية والسياسية في دعم المعارضين السوريين، وتوجيههم لإقامة مؤسسات سياسية واقتصادية، إلا أن هذا النجاح يثير تساؤلات حول المستقبل.
المعارضة السورية اليوم، التي تتبنى نمطًا من التنظيم يشبه إلى حد ما طالبان، قد تعلمت كيفية التحول من التمرد إلى ما يشبه الحكومات المدعومة دوليًا. هذه التحولات تساعدها في استخدام علاقاتها الدولية لضمان الشرعية والمكانة في المجتمع الدولي، مما يعزز قدرتها على التأثير على اللاعبين الكبار مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.
مع هذه الديناميكية، فإن إيران أمام تحدٍ كبير لاختبار براغماتيتها. هل ستستطيع إيران استخدام خبراتها وتقديرها الاستراتيجي للتعامل مع هذه التغيرات؟ أم أن هذا سيكون اختبارًا يصعب تجاوزه في سياق الصراعات الإقليمية المستمرة؟
إيران قد تجد نفسها أمام فرص جديدة في العلاقات مع تركيا، رغم أن محور “المقاومة” قد يشهد تراجعًا تاريخيًا. في هذه الأثناء، يبدو أن روسيا خسرت الكثير من دورها في الشرق الأوسط، إذ تُعتبر مشغولة بالصراع في أوكرانيا، مما يضعف قدرتها على التأثير في المنطقة.
سياسات القوى الأمنية أصبحت اليوم عنصرًا حاسمًا في تنظيم الشؤون الإقليمية، بدلاً من القوى الاجتماعية. ومن هنا، يتضح أن السياسة الخارجية لا يمكن أن تبقى مرتبطة بالانفعالات أو التقلبات الشعبية، حيث تتطلب مرونة وحكمة في التعامل مع التغيرات والصراعات، بعيدًا عن الرغبات الشعبية المتضاربة.
يبقى أن نرى كيف ستتعامل إيران مع هذه المستجدات وأثرها على موقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وسط هذا المشهد المتغير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
لقاء القمة الكردي: أربيل تعزز دورها بسوريا الجديدة وبغداد تتردد
البرلمان يصوت على قوانين الأحوال الشخصية وإعادة العقارات والعفو العام
السوداني يؤكد العمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية