المسلة

المسلة الحدث كما حدث

دبلوماسيون من أمريكا والشرق الأوسط يجتمعون في الأردن لبحث مستقبل سوريا

دبلوماسيون من أمريكا والشرق الأوسط يجتمعون في الأردن لبحث مستقبل سوريا

14 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: اجتمع دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول عربية في الأردن يوم السبت لإجراء محادثات بشأن سوريا حيث أطاحت المعارضة المسلحة بالرئيس بشار الأسد.

يأتي ذلك بينما تتسابق قوى في الشرق الأوسط والعالم على بسط نفوذها على أي حكومة مقبلة في سوريا.

وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في التعامل مع جماعات المعارضة المسلحة، ومنها هيئة تحرير الشام التي قادت هجوما خاطفا انتهى بالسيطرة على دمشق يوم الأحد الماضي.

وبعث بايدن بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة يوم الخميس للحصول على دعم لمبادئ تأمل واشنطن في اتباعها خلال عملية الانتقال السياسي في سوريا، منها احترام الأقليات.

وتدعم تركيا منذ سنوات قوات المعارضة السورية التي سعت للإطاحة بالأسد وتتأهب الآن للعب دور مؤثر في دمشق.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الجمعة إن سفارة بلاده في العاصمة السورية ستستأنف عملها اليوم، بعد زيارة رئيس المخابرات التركية الأسبوع الماضي.

واستضاف الأردن اجتماع يوم السبت في العقبة، ولم يوجه الدعوة إلى روسيا وإيران اللتين كانتا تدعمان الأسد.

واجتمع بلينكن ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس وفيدان ووزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر. ولم يشارك في الاجتماع أي ممثل لسوريا.

واجتمع وزراء الخارجية العرب في وقت سابق على نحو منفصل وأصدروا بيانا دعوا فيه إلى انتقال سياسي سلمي وشامل يؤدي إلى إجراء انتخابات ودستور جديد لسوريا. وأكد وزراء الخارجية أنهم ملتزمون بمكافحة الإرهاب الذي وصفوه بأنه تهديد للأمن في سوريا والمنطقة والعالم.

وأكد المجتمعون بحسب بيان صادر عن اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا “دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية… والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة”.

كما أكدوا “الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطرا على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم”.

وقال بلينكن، الذي التقى مع بيدرسون في الفندق الذي يقيم به في وقت سابق من اليوم، إن الوقت الآن “يمثل فرصة وكذلك تحديا حقيقيا” لسوريا.

وذكر دبلوماسيون عرب حضروا المحادثات لرويترز أنهم يسعون للحصول على تأكيدات من تركيا بأنها تدعم عملية سياسية شاملة تحول دون تقسيم سوريا على أسس طائفية.

ولدى تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الأطلسي مصالح متضاربة عندما يتعلق الأمر ببعض فصائل المعارضة. واشتبك معارضون مدعومون من تركيا في شمال سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على بعض أكبر حقول النفط في سوريا، هي الحليف الرئيسي في التحالف الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي جماعة تعدها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي خاض قتالا ضد الدولة التركية لمدة 40 عاما وتحظره أنقرة.

وبحسب مسؤول في الوفد الأمريكي، أخبر بلينكن المسؤولين الأتراك خلال زيارة لأنقرة يومي الخميس والجمعة بأنه يتعين منع تنظيم الدولة الإسلامية من إعادة تنظيم صفوفه، وعدم تشتيت قوات سوريا الديمقراطية عن دورها في تأمين المعسكرات التي يُحتجز فيها مقاتلو التنظيم.

وقال المسؤول إن المسؤولين الأتراك وافقوا على ذلك.

وصرح فيدان للتلفزيون التركي يوم الجمعة إن القضاء على وحدات حماية الشعب هو “هدف استراتيجي” لتركيا وحث قادة الجماعة على مغادرة سوريا

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author