المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لماذا التظاهرات شيعية فقط؟

لماذا التظاهرات شيعية فقط؟

14 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة:

عدنان أبوزيد

تظاهرات تشرين العام 2019 الموصوفة بالمدنية، كان عتادها الشباب الشيعي بالوصف الطائفي.

وفي ذلك الأوان، احتل الناقمون قلب بغداد، وجسرها المنبطح نحو الخضراء.

ومنذ أسابيع، والصدريون الشيعة يمكثون في البرلمان، وهو اقطاعية سنية بحسب المحاصصة. ولحق بهم، أنصار الإطار الشيعة، أيضا.

ونقل المتظاهرون صلاتهم الموحدة إلى ساحة الاحتفالات الكبرى بين جماجم حرب صدام.

وضجر نفر شيعي من تمثال المنصور، مؤسس بغداد.

بغداد، تتحول إلى مدينة شيعية بامتياز في متغير جيوسياسي لم تشهده المدينة منذ تأسيسها، وقد تمدد الشيعة في مجالهم الحيوي، لسببين، الكثرة العددية، والحيوية السياسية والدينية، مهما اختلفنا عليها.

واقصد بالحيوية، التظاهرات، والتنظيمات المدنية والعسكرية، والأحزاب.

وفي المجال الاجتماعي، انبسطت الكرنفالات الشيعية، من الكاظمية، إلى الخضراء والجادرية وساحة التحرير والطرق السريعة.

على إن كل ذلك لم يقترن، بإدارة ناجحة للسلطة والمجتمع والإعلام.

ومن ذلك ان مظاهر الفساد، التصقت بالنخب الشيعية، أكثر من غيرها، لكن وفي مفارقة عجيبة، يظهر الشيعة، كمحاربين  وحيدين للفساد، فلا يبرز في التظاهرات، التذمر من فساد قوى كردية وسنية تتناسق بلا قطيعة مع جمهورها.

والصراع اليوم أيضا بين خندقين شيعيين، فيما السنة خارج الحلبة، يراقبون تبادل اللكمات.

في السنوات القريبة 2003، كان التوازن الطائفي في السياسة والاحتراب واضح، لكن الامر انتهى إلى تخلخل.

تأمل المستقبل

 

 

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author