بغداد/المسلة: بين الاضطراب المناخي والتدهور البيئي، يبدو العراق اليوم في قلب عاصفة لا تُهدأ.
وتتكرر مشاهد السماء البرتقالية والهواء الخانق، فيما يتفاقم عجز الدولة عن احتواء الأزمات البيئية، وسط تحذيرات علمية تتعالى منذ سنوات.
ولا تبدو العواصف الرملية مجرد ظاهرة طبيعية عابرة، بل نتيجة مباشرة لعقود من سوء الإدارة المائية، وتجريف الأراضي، وتقلّص الغطاء النباتي.
والغبار لم يعد زائراً موسمياً، بل ضيفاً دائماً، يحاصر المدن، ويخنق الأنفاس، ويزيد من عزلة القرى وضغط الحياة.
العاصفة التي ضربت وسط وجنوب العراق خلال الساعات الماضية ليست الأولى، لكن أرقامها صادمة.
السلطات الصحية العراقية أعلنت تسجيل نحو 1500 حالة اختناق، نصفها تقريباً في محافظة المثنى.
وأعلن مدير صحة المحافظة، مازن العكيلي، حالة “الاستنفار”، فيما استقبلت مستشفيات النجف أكثر من 250 مصاباً، إلى جانب مئات آخرين في الديوانية وذي قار.
وتسببت العاصفة أيضاً بتوقف مؤقت في حركة الملاحة بمطار البصرة الدولي.
وفي تقارير سابقة، حذّرت وزارة البيئة العراقية من أن البلاد قد تواجه أكثر من 270 يوماً مغبّراً سنوياً بحلول عام 2030، في حال عدم اتخاذ إجراءات جادة لإعادة تأهيل الأراضي الصحراوية.
وفي أيار 2022، شهد العراق سلسلة من العواصف تسببت بمئات حالات الاختناق، وأُعلن آنذاك عن خطة لزراعة خمسة ملايين شجرة.. خطة بقيت حبراً على ورق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
نائب ايراني يتهم إسرائيل بالوقوف وراء تفجير ميناء بندر عباس
لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في الحوار بين الولايات المتحدة وإيران
إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا انفجار ميناء بندر عباس