بغداد/المسلة: قرار الإطار التنسيقي خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في 11 تشرين الثاني 2025 بقوائم متعددة يعكس استراتيجية سياسية تهدف إلى تعزيز النفوذ الشيعي في المشهد السياسي العراقي، مع الحفاظ على مرونة التحالفات.
هذا القرار، الذي صدر عقب اجتماع اطاري، يظهر محاولة لتجنب التشتت الذي قد ينجم عن منافسة داخلية ضيقة، مع ضمان توحيد الصفوف بعد الاقتراع لتشكيل كتلة برلمانية قوية.
الإطار، الذي تشكل عام 2021 لتنسيق مواقف القوى الشيعية، يسعى من خلال هذا النهج إلى مواجهة التحديات التي فرضتها ديناميكيات السياسة العراقية، خاصة بعد قرار مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات، مما أثار تساؤلات حول توازن القوى ونسبة المشاركة الشعبية.
والإشكالية الأساسية تكمن في قدرة الإطار على تحقيق التوازن بين التنافس الداخلي والوحدة اللاحقة.
لكن القوائم المتعددة قد تؤدي إلى تشتيت الأصوات الشيعية، خاصة في ظل غياب التيار الصدري، الذي كان يمثل قوة انتخابية كبيرة.
كما أن هذا النهج يثير مخاوف من إضعاف الثقة الشعبية في العملية السياسية، إذ يرى البعض أن التحالفات المؤقتة تعكس غياب رؤية سياسية موحدة.
ومن جهة أخرى، يبرز التحدي الأمني والاقتصادي الذي ناقشه الإطار، حيث يعاني العراق من توترات إقليمية وأزمات داخلية قد تؤثر على إقبال الناخبين.
ومع اقتراب الانتخابات، يبدو الإطار واثقاً من قدرته على استغلال هذا النهج لتعزيز حضوره، لكن نجاحه يعتمد على إدارة التناقضات الداخلية واستعادة ثقة الشارع.
وستكون الانتخابات اختباراً حاسماً لقدرة الإطار على إعادة رسم خارطة النفوذ السياسي في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
أخبار ذات علاقة
الأعرجي وقاآني يبحثان الجهود المشتركة لتأمين الحدود وتنفيذ الاتفاق الأمني
الكويت تعلن سحب جنسية نحو 1300 شخص
العراق يتحرك بشان القوات التركية